الاثنين، 24 نوفمبر 2014

الحجاج بن يوسف وسليك ابن سلكة

سعيد بن حيدرة

وورد على الحجاج بن يوسف سليك بن سلكة فقال : أصلح الله الأمير، أرعني سمعك ، واغضض عني بصرك ، واكفف عني غربك ؛ فإن سمعت خطأ أو زلال دونك والعقوبة. قال : قل. فقال : عصى عاص من عرض العشيرة ؛ فحلق على اسمي وهدم منزلي ، وحرمت عطائي . قال : هيهات ! أو ما سمعت قول الشاعر :
جانيك من يجني عليك وقد

تعدي الصحاح مبارك الجرب
ولرب مأخوذ بذنب عشيره

ونجا المقارف صاحب الذنب

قال : أصلح الله الأمير ، إني سمعت الله عز وجل قال غير هذا . قال : وما ذاك؟ قال : قال الله تعالى : يا أيها العزيز إن له أبا شيخاً كبيراً فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون . فقال الحجاج : علي بيزيد بن أبي مسلم . فمثل بين يديه ، فقال : افكك لهذا عن اسمه ، واصكك له بعطائه ، وابن له منزله ، ومر مناديا ينادي : صدق الله وكذب الشاعر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...