الأربعاء، 31 أغسطس 2016

وزارة التربية الوطنية الجزائرية تقسم عمال التربية إلى فئتين : شاقة وخفيفة

جريدة النهار : 
قررت وزارة التربية الوطنية الجزائرية تصنيف أساتذة الطورين المتوسط والثانوي ، ضمن أصحاب المهن الشاقة ، حيث سيكون من حقهم الاستفادة من التقاعد المسبق وعديد الامتيازات ، مع إقصاء أساتذة التعليم الابتدائي وكذا جميع إداريي قطاع التربية . وحسب المعلومات المتوفرة لدى النهار، فإن أساتذة الطورين المتوسط والثانوي سيستفيدون من تصنيف «الأعمال الشاقة»، فيما سيتم إقصاء أساتذة الطور الابتدائي من هذا التصنيف.
هذا وقد أثار قرار وزارة التربية الوطنية ، القاضي بتقسيم عمال التربية إلى فئتين ، فئة تنتمي إلى «الأعمال الشاقة» وأخرى تنتمي إلى «الأعمال الخفيفة»، سخطا كبيرا لدى نقابات التربية، باعتبار أن الإداريين والأساتذة ينتمون إلى قطاع واحد وكل واحد فيهم يؤدي رسالة نبيلة وشاقة طيلة مشواره.
وفي هذا الصدد، أكد الإداريون المنضوون تحت نقابات « ساتاف » ، أن ما تقوم به وزارة التربية الوطنية ، يعتبر خرقا للقانون ووجب تطبيق التقاعد المسبق على جميع عمال التربية من دون استثناء. 

علم ولقب : البعيث


اسمه خداش بن لبيد . كنيته : أبو مالك .
خطيب من فحول الشعراء في العصر الأموي ، سنة ولادته وسنة وفاته مجهولتان . أمه أصبهانية تدعى وردة .
سبب التسمية :
وإنما سمي البعيث لقوله :
تبعثَ مني ما تبعثَ بعدما ... أمرتْ قواي ، واستمرَّ عزيمي
أي: أبصرت عزمي ، فمضيت على ما أعزم عليه . لأنه إنما قال الشعر وقد أسن ، وحنّكته التجارب.
هو أحد من هاجوا جريراً من الشعراء ، وكلاهما من قبيلة تميم ، إلا أن البعيث من بني مجاشع وجرير من بني كليب بن يربوع، فحينما وقع التهاجي بين جرير وغسّان السّليطي اليربوعي دخل البعيث بينهما، وكانت بينه وبين بني سَليط صلة رحم ، فانتصر لغسّان وفضّل رهطه على رهط جرير، وقال شعراً يعرّض فيه بجرير وقومه ، فلما بلغت مقالته جريراً غضب وسارع إلى هجائه بأبيات تهدّده فيها وعيّره بأمّه الأصبهانية ، فلمّا بلغت الأبيات البعيث نقضها بأبيات على وزنها
وقافيتها فخر فيها بقومه بني مجاشع وبوقائعهم في الجاهلية والإسلام .
واستطار الهجاء بينهما ، وكان في هذا الهجاء إفحاش في اللفظ وهتك للعورات ، وقد قال البعيث
في هجاء جرير شعراً مقذعاً من نحو قوله:
ألستَ كُليبيّاً إذا سِيم خَطّةً   ***  أقرّ كإقرار الحليلة للبَعْلِ
وكلُّ كُلَيبيّ صحيفةُ وجهه   ***  أذلُّ لأقدام الرِّجال من النَّعلِ
ولكنَّ جريراً كان أطول باعاً منه في الهجاء وسرعان ما ظهر تفوقه عليه.
كان البعيث من فحول شعراء العصر الأموي وإن لم يكن ندّاً لجرير والفرزدق ، وقد وصفه ابن سلاّم بقوله : « كان البعيث شاعراً فاخر

الكلام، حُرَّ اللفظ » ، وجعله في الطبقة الثانية من شعراء الإسلام ، على أنه لم يصل من شعره إلا القليل، وجُلّه في الهجاء وأعقب أولاداً منهم مالك وبكر.

لطائف آية : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا

قال تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ( الأحقاف 15)
البر بالوالدين أجلى مظهرا في هذه الأمة منه في غيرها وكان من بركات أهلها بحيث لم يبلغ بر الوالدين مبلغا في أمة مبلغه في المسلمين.
1- المراد بالإنسان الجنس ، أي وصينا الناس وهو مراد به خصوص الناس الذين جاءتهم الرسل بوصايا الله .
2- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف إحسانا. وقرأ الجمهور: حُسْنًا، بضم الحاء وإسكان السين وعلي ، والسلمي ، وعيسى : بفتحهما.
3- النصب على القراءتين إما بنزع الخافض . وقيل : ضمن ووصينا معنى ألزمنا ، فيتعدى لاثنين ، فانتصب حسنا وإحسانا على المفعول الثاني لوصينا. وقيل: التقدير : إيصاء ذا حسن ، أو ذا إحسان . ويجوز أن يكون حسنا بمعنى إحسان ، فيكون مفعولا له ، أي ووصيناه بهما لإحساننا إليهما ، فيكون الإحسان من الله تعالى .
وقيل: النصب على المصدر على تضمين وصينا معنى أحسنا بالوصية للإنسان بوالديه إحسانا. وقال ابن عطية :ونصب هذا يعني إحسانا على المصدر الصريح والمفعول الثاني في المجرور والباء متعلقة بوصينا ، أو بقوله: إحسانا. انتهى.

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

يجب أن تكون شريفاً لماذا؟

كن شريفا أمينا ، لا لأن الناس يستحقون الشرف والأمانة ، بل لأنك أنت لا تستحق الضعة والخيانة .
العقاد 

ترويح القلوب مطلوب مرغوب


قال علي بن أبي طالب : روحوا القلوب واطلبوا لها طرف الحكمة فإنها تمل كما تمل الأبدان . وقال أيضاً : إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فالتمسوا لها من الحكمة طرفاً.
وعن أسامة بن زيد قال : روحوا القلوب تعي الذكر.
وعن الحسن قال: إن هذه القلوب تحيا وتموت فإذا حييت فاحملوها على النافلة ، وإذا ماتت فاحملوها على الفريضة.
وعن الزهري ، قال : كان رجل يجالس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثهم ، فإذا كثروا وثقل عليهم الحديث ، قال : " إن الأذن مجاجة ، وإن القلوب حمضة ، فهاتوا من أشعاركم وأحاديثكم ".

وقال أبو الدرداء : إني لأستجم نفسي ببعض الباطل كراهية أن أحمل عليها من الحق ما يكلها.

أجملوا في الطلب الرزق مقسوم

يروى عن عمر بن عبد العزيز أنه قال : أجملوا في الطلب ، فلو أن رزق أحدكم في عرعرة جبل ، أو حضيض أرض ، لأتاه قبل أن يموت.

العرعرة : رأس الجبل.

أبو تمام يحبب الإغتراب

لله در أبي تمام ، لقد حبب الاغتراب ، بجودة لفظ ، وحسن معنى ، واستواء كلام قال :

ولكـنـنــي لـمْ أحـو وفـراً مجـمـعـاً
فــَفـُزْتُ بــــهِ إلاَّ بـشَــمـْلٍ مُــبَدَّدِ
ولـمْ تعـطني الأيــامُ نوماً مسكنـــاً
أَلَـــــذُّ بـــــهِ إلاَّ بـنــَوْمٍ مُـــشَــرَّدِ
وطولُ مقامِ المرءِ في الحي مخلقُ
لـديـباجتــيـهِ فـاغـتـــربَ تـتـجـددِ
فإنـي رأيْتُ الشَّمسَ زيـدتْ مَحَبَّــة
إلى النَّاس أَن ليْسَتْ عليهمْ بِسرْمَدِ

نموذج إعراب :(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ ..

قال تعالى :(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) :
معاني الكلمات :
والحج فيه لغتان - فتح الحاء وكسرها - ولم يقرأ في جميع مواقعه في القرآن - بكسر الحاء - إلا في هذه الآية : قرأ حمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم ، وأبو جعفر - بكسر الحاء - .
الواو
استئنافية ، حرف لا محل لها من الإعراب . والجملة مستأنفة مسوقة لفرض الحج
لِلَّهِ
اللام حرف جرف ، ولفظ الجلالة اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ؛ لأنه اسم مفرد . والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم .
وعلى الناس
على حرف جر ، والناس اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور متعلقان بما تعلق به الخبر «لله».
حج
مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .وهو مضاف والبيت مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة .
من
اسم موصول مبني على السكون في محل جر بدل من الناس بدل بعض من كل أو اشتمال والضمير محذوف أي منهم .
وأعربها بعض النحويين فاعلا ب «حج» ؛ لأنه مصدر يعمل عمل فعله ، والمصدر مضاف إلى مفعوله. ورد النحويون عليه بأنه يجب على الناس أن يحج مستطيعهم ، وذلك باطل. وأجاب التاج السبكي عن ابن السيد فقال : ولا مانع من أن يكون في الحج شيئان : فرض كفاية على كل الناس أن يحج مستطيعهم فإن لم يحج أثم الخلق كلهم ، وفرض عين على المستطيع . ولا حاجة إلى كل هذا التكلف ، والاخذ والرد. وذلك بإعراب « من » بدلا من الناس .
هذا وقد أعرب الكسائي «من» شرطية في محل رفع مبتدأ وجوابها محذوف والتقدير: من استطاع فليحج أو فعليه أن يباشر الحج بنفسه.
استطاع
فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر يعود على من . والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
إليه
حرف جر ، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر . والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة لسبيلا فلما تقدمت عليه أعربت حالا
سبيلاً
مفعول به ، منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة .



الاثنين، 29 أغسطس 2016

الاستعمالات الصحيحة والخطأ لكلمة : أزف

قال الحريري في كتابه : درة الغواص في أوهام الخواص :
وَيَقُولُونَ أزف وَقت الصَّلَاة إشارة إِلَى تضايقه ومشارفة تصرمه.
فيحرفونه فِي مَوْضِعه ، ويعكسون حَقِيقَة الْمَعْنى فِي وَضعه ، لِأَن الْعَرَب تَقول : أزف الشَّيْء بِمَعْنى دنا واقترب ، لَا بِمَعْنى حضر وَوَقع ، يدل على ذَلِك أَن سُبْحَانَهُ سمى السَّاعَة آزفة وَهِي منتظرة لَا حَاضِرَة ، وَقَالَ عز وَجل فِيهَا : { أزفت الآزفة } ، أَي دنا ميقاتها وَقرب أوانها ، كَمَا صرح جلّ اسْمه بِهَذَا الْمَعْنى فِي قَوْله سُبْحَانَهُ : { اقْتَرَبت السَّاعَة} ، وَالْمرَاد بِذكر اقترابها التَّنْبِيه على أَن مَا مضى من أمد الدُّنْيَا أَضْعَاف مَا بَقِي مِنْهُ ، ليتعظ أولو الْأَلْبَاب بِهِ.
وَمِمَّا يدل أَيْضا على أَن أزف بِمَعْنى اقْترب ، قَول النَّابِغَة :
                  أزف الترحل غير أَن رِكَابنَا
                                                 لما تزل برحالنا وَكَأن قد)
فتصريحه بِأَن الركاب مَا زَالَت ، يشْهد بِأَن معنى قَوْله : أزف ، أَي اقْترب ، إِذْ لَو كَانَ قد وَقع لَسَارَتْ الركاب.

                                      درة الغواص للحريري صفحة ( 14 ) 

بكة ومكة أسماء وفضائل

قال تعالى :  
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً ... ( آل عمران 97 )
هذا كلام مستأنف مسوق للدلالة على أن أول مسجد وضع للناس هو المسجد الحرام ثم بيت المقدس وأول من بناه إبراهيم عليه السلام . قال الواحدي، عن مجاهد : تفاخر المسلمون واليهود ، فقالت اليهود : بيت المقدس أفضل وأعظم من الكعبة لأنه مهاجر الأنبياء وفي الأرض المقدسة وقال المسلمون : بل الكعبة أفضل ، فأنزل الله هذه الآية.
وهو واقع موقع التعليل للأمر في قوله : فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا [ آل عمران: 95 ] لأن هذا البيت المنوه بشأنه كان مقاما لإبراهيم ففضائل هذا البيت تحقق فضيلة شرع بانيه في متعارف الناس ، فهذا الاستدلال خطابي ، وهو أيضا إخبار بفضيلة الكعبة ، وحرمتها - فيما مضى من الزمان -.
وبيان وجه التعليل أن هذا البيت لما كان أول بيت وضع للهدى وإعلان توحيد الله ليكون علما مشهودا بالحس على معنى الوحدانية ونفي الإشراك ، فقد كان جامعا لدلائل الحنيفية ، فإذا ثبت له شرف الأولية ودوام الحرمة على ممر العصور ، دون غيره من الهياكل الدينية التي نشأت بعده .
و(بكة) لغة في مكة ، وقيل : إنما هو - بإبدال الميم باء - في كلمات كثيرة عدت من المترادف : مثل لازب في لازم ، وأربد وأرمد أي في لون الرماد وسميت مكة لأنها قليلة الماء تقول العرب : ملك الفصيل ضرع أمه وأمكه إذا امتص ما فيه من اللبن. وفي القاموس ما يدل على أنها سميت بذلك لأنها تمك الذنوب أي تمحوها وتزيلها. أما بكة فقد سميت بذلك لأنها تبك أعناق الجبابرة ، أي تذلهم وتهلكهم . وقيل : من بكه إذا زحمه ، سميت بذلك لازدحام الناس فيها.

هذا وقد ذكروا لمكة أسماء كثيرة منها مكة وبكة والبيت العتيق والبيت الحرام والبلد الأمين والمأمون وأم رحيم وأم القرى وصلاح والعرش والقادس لأنها تطهر من الذنوب والمقدسة والناسة بالنون وبالباء أيضا والحاطمة والرأس وكوثاء والبلدة والبنية والكعبة.

الأحد، 28 أغسطس 2016

المكواة : علم ولقب

المكواة
لقب لأحد الأعلام واسمه عبد الله بن خالد بن حجبة بن عمرو.
سبب اللقب :
وإنما سمي المكواة لكثرة ذكره الكي في شعره ، ولقوله :
ومثلكَ قد عللتُ بكأسِ غيظٍ ... وأصيدَ قد كويتُ على الجبينِ
ولقوله :

لجيمٌ وتيم الله عزي وناصري ... وقيسٌ بها أكوي النواظرَ من صدِّ

الفرق بين التواتر والتتابع


هناك فرق بين التواتر والتتابع ، فالتتابع أن الأشياء دون فصل ، أما التواتر ، فتأتي حالاً بعد حال بينهما مدة قد تطول أو تقصر ؛ لذلك عد الحريري في درة الغواص استخدام التتابع بمعنى التواتر من أوهام الغواص فقال : ( وَيَقُولُونَ للمتتابع : متواتر فيوهمون فِيهِ لِأَن الْعَرَب تَقول : جَاءَت الْخَيل متتابعة ، إِذا جَاءَ بَعْضهَا فِي إِثْر بعض بِلَا فصلٍ ، وَجَاءَت متواترة، إِذا تلاحقت وَبَينهَا فصل، وَمِنْه قَوْلهم: فعلته متواترا، أَي حَالا بعد حَال، وشيئا بعد شَيْء.
وَمِمَّا يُؤَيّد مَا ذكرنَا من معنى التَّوَاتُر قَوْله تَعَالَى : { ثمَّ أرسلنَا رسلنَا تترا } ، وَمَعْلُوم مَا بَين كل رسولين من الفترة وتراخي الْمدَّة.
وروى عبد خير ، قَال َ: قلت لعَلي رَضِي الله عَنهُ : إن عَليّ أَيَّامًا من شهر رَمَضَان ، أفيجوز أَن أقضيها مُتَفَرِّقَة قَالَ : اقضها إِن شِئْت متتابعة ، وَإِن شِئْت تترى.

قَالَ : فَقلت : أَن بَعضهم قَالَ: لَا تُجزئ عَنْك إِلَّا متتابعة ، فَقَالَ : بلَى تُجزئ تترى ، لِأَنَّهُ قَالَ عز وَجل : { فَعدَّة من أَيَّام أخر } وَلَو أرادها متتابعة لبين التَّتَابُع كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ : { فَصِيَام شَهْرَيْن مُتَتَابعين } .

قلب الْكَلَام من سنَن الْعَرَب المأثورة

قلب الْكَلَام من سنَن الْعَرَب المأثورة وتصاريف لغاتها الْمَشْهُورَة ، من ذلك قولهم :  أدخلت الْخَاتم فِي إصبعي . وَحَقِيقَته إِدْخَال الإصبع فِي الْخَاتم ، فقلب الْكَلَام .
وَمِنْه فِي الْقُرْآن : { مَا إِن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي الْقُوَّة } لِأَن تَقْدِيره : مَا أَن الْعصبَة تنوء بمفاتحه ، أَي تنهض بهَا على تثاقل.
ومن ذلك مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ :
(ترى الثور فِيهَا مدْخل الظل رَأسه ... وسائره بادٍ إِلَى الشَّمْس أجمع)

أَرَادَ بِهِ مدْخل رَأسه الظل ، فَقلب الْكَلَام .

السبت، 27 أغسطس 2016

ما أطلق أئمة اللًغة في تفسيره لفظة كلّ"

كلُّ ما عَلاك فأظلَّك فهو سماء.
 كلُّ أرض مُسْتَوِيَةٍ فهي صَعيد.
كلُّ حاجِزِ بَينَ الشَيْئينِ فَهو مَوْبِق.
كل بِناءَ مُرَبَّع فهوَ كَعْبَة.
كلُّ بِنَاءٍ عال فهوَ صَرْحٌ.
كلُ شيءٍ دَبّ على وَجْهِ الأرْضِ فهو دَابَّةٌ.
كلُّ ما غَابَ عن العُيونِ وكانَ مُحصَّلا في القُلوبِ فهو غَيْب.
كلُّ ما يُسْتحيا من كَشْفِهِ منْ أعضاءِ الإِنسانِ فهوَ عَوْرة.

أهمية درس الإملا

يحسب كثير من المعلمين والمتعلمين أن درس الإملاء من الدروس المحدودة الفاعلية ، وأنه ينحصر في حدود رسم الكلمة رسمًا صحيحًا ، ليس غير . بيد أن الأمر يتجاوز هذه الغاية بكثير. إذ ثمَّة غايات أبعد وأوسع من وقف دروس الإملاء على رسم الكلمة الرسم الصحيح ، وإنما هو إلى جانب هذا عون للتلاميذ على إنماء لغتهم وإثرائها ، ونضجهم العقلي ، وتربية قدراتهم الثقافية ، ومهاراتهم الفنية ، وهو وسيلة من الوسائل الكفيلة التي تجعل التلميذ قادرا على كتابة الكلمات بالطريقة التي اتفق عليها أهل اللغة ، وأن يكون لديه الاستعداد لاختيار المفردات ووضعها في تراكيب صحيحة ذات دلالات يحسن السكوت عليها.
وهذا ما يجعلنا ندرك أن الخطأ الإملائي يشوه الكتابة ، ويعوق فهم الجملة . كما أنه يدعو إلى الازدراء والسخرية ، وهو يعد من المؤشرات الدقيقة التي يقاس بها المستوى الأدائي والتعليمي عند التلاميذ.
الكتاب: قاموس الإملاء
المؤلف: الدكتور مسعد محمد زياد

صفحة ( 2 )

علم ولقب

النابغة الذبياني
اسمه زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن ذبيان .
سبب تسميته النابغة :
قيل : إنما سمي النابغة لقوله :
وحلت في بني القين بن جسر     وقد نبغت لنا منهم شئون
وقل آخر: إنما سمي النابغة لأنه نبغ بالشعر.
والنوابغ أربعة :
نابغة بني ذبيان ، ونابغة بني جعدة ، وهو قيس بن عبد الله،  ونابغة بني الحارث ، وهو يزيد بن إبان ، ونابغة بني شيبان ، وهو عبد الله بن المخارق .

سموا لأنهم نبغوا بالشعر بعدما كبروا.

النجاح

النجاح مطلب الجميع..
ولكن  
لكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها .

فما مفهوم النجاح ؟
مفهوم النجاح :

القدرة على تحقيق الأهداف المرسومة.

لذلك أصبح النجاح علما وهندسة
النجاح فكرا يبدأ ، وشعورا يدفع ويحفز ، وعملا وصبرا يترجم 



..وهو في الأخير رحلة .
قال الشاعر :
سافر فإن الفتى من بات مفتتحا    قفل النجاح بمفتاح من السفر




كن ذاتك


يقول ستيف جوبز ” زمنك محدود ؛ لذلك لا تضيعه في عيش حياة الآخرين ، لا تدع ضجيج آرائهم يخنق صوتك الداخلي .
 والأهم .. امتلك الشجاعة للاهتداء بقلبك وفطرتك السليمة ، فهما يعرفان ماذا تريد أن تكون حقاً ”

لا تقل : فلَان يستأهل الْإِكْرَام

من كتاب درة الغواص :
قال الحريري في كتابه درة الغواص :
وَيَقُولُونَ : فلَان يستأهل الْإِكْرَام وَهُوَ مستأهل للأنعام ، وَلم تسمع هَاتَانِ اللفظتان فِي كَلَام الْعَرَب ، وَلَا صوبهما أحد من أَعْلَام الْأَدَب ، وَوجه الْكَلَام أَن يُقَال : فلَان يسْتَحق التكرمة ، وَهُوَ أهل للمكرمة ، فَأَما قَول الشَّاعِر :
(لَا بل كلي يَا ميّ واستاهلي ... إِن الَّذِي أنفقت من ماليه)

فَإِنَّهُ عَنى بِلَفْظَة استاهلي ، أَي اتخذي الإهالة ، وَهِي مَا يؤتدم بِهِ من السّمن
صفحة ( 17 ) .

آية ولطائف :

آية ولطائف :
قال تعالى في [سُورَة الْإِسْرَاء (17) : الْآيَات 23 الى 24]
وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً (24)
وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ.
الآيات تشير للآتي :
1- إصلاح الأعمال متفرع على نبذ الشرك . وابتدئ بالنهي عن عبادة غير الله لأن ذلك هو أصل الإصلاح ، لأن إصلاح التفكير مقدم على إصلاح العمل ، إذ لا يشاق العقل إلى طلب الصالحات إلا إذا كان صالحا.
2- الآية افتتحت بفعل القضاء المقتضي الإلزام ، وهو مناسب لخطاب أمة تمتثل أمر ربها . والبدء بفعل القضاء يقتضي اهتماما به وأنه مما أمر الله به أمرا جازما وحكما لازما، وليس هو بمعنى التقدير كقوله : وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب [الإسراء: 4] .
3- وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر ... هذا أصل ثان من أصول الشريعة وهو بر الوالدين.
4- الخطاب لغير معين فيعم كل مخاطب بقرينة العطف على ألا تعبدوا إلا إياه وليس خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم إذ لم يكن له أبوان يومئذ.
5- تأكيد فعل الشرط بنون التوكيد لتحقيق الربط بين مضمون الجواب ومضمون الشرط في الوجود.
6- ليس المقصود من النهي عن أن يقول لهما أف خاصة ، وإنما المقصود النهي عن الأذى الذي أقله الأذى باللسان بأوجز كلمة ، وبأنها غير دالة على أكثر من حصول الضجر لقائلها دون شتم أو ذم ، فيفهم منه النهي مما هو أشد أذى بطريق فحوى الخطاب بالأولى.
7- في الآية ارتقاء في الوصاية بالوالدين إلى أمر الولد بالتواضع لهما تواضعا يبلغ حد الذل لهما لإزالة وحشة نفوسهما إن صارا في حاجة إلى معونة الولد ، لأن الأبوين يبغيان أن يكونا هما النافعين لولدهما . والقصد من ذلك التخلق بشكره على إنعامهما السابقة عليه.
وصيغ التعبير عن التواضع بتصويره في هيئة تذلل الطائر عند ما يعتريه خوف من طائر أشد منه إذ يخفض جناحه متذللا.

8- ثم أمر بالدعاء لهما برحمة الله إياهما وهي الرحمة التي لا يستطيع الولد إيصالها إلى أبويه إلا بالابتهال إلى الله تعالى.

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...