نموذج إعراب : هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ

سعيد بن حيدرة :

قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ

معاني الكلمات :

هَذَا	اسم إشارة للمفرد المذكر ، وتعني هنا : يوم القيامة.
الصادقون	هم الذين استقامت أعمالهم وأقوالهم ونياتهم على الصراط المستقيم والهدْي القويم ، فيوم القيامة يجدون ثمرة ذلك الصدق ، إذا أحلهم الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

القراءات :

قرأ نافع « يوم » بنصب الميم ، يعني : تكون هذه الأشياء في يوم ، فحذف في فانتصب ، وقرأ الآخرون بالرفع على أنه خبر هذا .

معنى الآية :

أي : ينفع الصادقين في الدنيا صدقهم في الآخرة ، ولو كذبوا ختم الله على أفواههم ونطقت به جوارحهم فافتضحوا، وقيل: أراد  بالصادقين النبيين ، وقال الكلبي : ينفع المؤمنين إيمانهم

قال السدي : فصل من كلام عيسى . أي كلام مستأنف مسوق لاختتام ما بدأ الحديث به عند ما قال : يوم يجمع الله الرسل .

الإعراب :

قَالَ	فعل ماض ، مبني على الفتح .
اللَّهُ	لفظ الجلالة (اللَّهُ ) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
هَذَا	اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
يَوْمُ	خبر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف
يَنْفَعُ	فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
الصَّادِقِينَ	مفعول به مقدم ، منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
صِدْقُهُمْ	فاعل مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . وهو مضاف والهاء مضاف إليه ، ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة ، والميم علامة الجمع . وجملة ينفع في محل جر بالإضافة .
	وجملة الاشارة في محل نصب مقول القول

سؤال : لماذا حذف التنوين من كلمة (يَوْمُ ) ؟

الجواب : حذف التنوين للإضافة ، فقد أضيف يوم إلى الجملة الفعلية بعده ، قال ابن الأنباري في الإنصاف : وإنما جاز ذلك ؛ لأن المقصود بالإضافة بالفعل المصدر ، من حيث كان ذكر الفعل يقوم مقام ذكر مصدره .

وهذه إضافة لفظية لا اعتداد بها . انظر خزانة الأدب : 1/ 95 .