الجمعة، 14 نوفمبر 2014

اختتام دورة معلمات الريف بسيئون

سعيد بن حيدرة :
سيئون - أحمد فرقز :


أنهت اثنتان وثلاثون متدربة من المعلمات المستجدات ، اللواتي من المقرر أن ينخرطن في سلك التدريس في نطاق خمسٍ من مديريات الريف في وادي حضرموت وصحرائه دعماً لتعليم الفتيات في مديريات ساه وثمود ورماه والعبر وحجر الصيعر .. أنهين دورةَ تدريبية وتأهيلية استمرت ما يزيد على ثلاثة شهور .. أُستهدفنَ خلالها ببرنامج تدريبي مكثف في إحدى قاعات معهد إعداد وتدريب المعلمين بسيئون في إطار البرنامج الوطني الخاص بتدريب وتأهيل معلمات الريف في سنته الأولى 2014 م الذي تنفذه وزارةُ التربية والتعليم عبر مشروع تطوير التعليم بتمويل من الوحدة الثانية من برنامج BEDP.
وقد أشار أ.د. محمد أحمد فلهوم / المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بوادي حضرموت والصحراء في كلمته في حفل اختتام الدورة الذي أقيم في معهد المعلمين صباح اليوم : بأن الدورة ستشكل منعطفاً هاماً في تعليم الفتاة في المناطق الريفية .. لأن الكوكبة المتخرجة من هذه الدورة ستتولى سد ثغرة هامة تتسرب من خلالها أعداد كبيرة من الفتيات في الريف ..
وألقيت كذلك في الاحتفال كلمات عن المدربين ، والمتدربات .. وقصيدة شعرية عن الدورة .. أكدت جميعها بأن الدورة ستسهم في تأهيل هذه المعلمات لتأدية المهام المنوطة بهن على أكمل وجه .. وأنها أكسبتهن قدرات حقيقية التدريس ، ستطبع أداءهن التعليمي في الميدان بالمهنية والقوة ..
وقد أعربت المتدربات في لقاءات قصيرة لميكروفون إذاعة سيئون عن سعادتهن بالعلوم والمعارف التي تلقينها على أيدي المدربين .. وأنهن سيعكسن ما تلقينه في الميدان لتحفيز الفتيات في مجتمعاتهن الريفية على الانخراط في التعليم وإكماله ....
هذا .. ويستهدف البرنامج الوطني لتأهيل وتدريب معلمات الريف في مرحلته الحالية تدريب ثلاثين فتاةً من المديريات الخمس الريفية في وادي حضرموت على مرحلتين الأولى التي تم اختتامها اليوم ، والبانية سيستأنف التدريب فيها خلال صيف العام القادم .. لتحصلَ المنخرطات في البرنامج على شهادة دبلوم معتمد من قبل وزارة التربية والتعليم ..
كما يشير العقد المبرم بين المعلمات والبرنامج الوطني لمعلمات الريف على أن تلتزم المتدربة بالتدريس في مديريتها مقابل حافز شهري مؤقت على مدى سنتين يبلغ مقداره [ ثلاثين ألف ريال ] بحيث يتم ضمهن بعدها إلى التوظيف الرسمي في قوام وزارة التربية ..
ومن المقرر أن تسهم هذه المجموعة من المعلمات الريفيات في زيادة الإلتحاق للفتيات في المناطق الريفية في وادي حضرموت .. وهي المناطق التي تشهد أعلى نسب الأمية والتسرب من التعليم في أوساط الفتيات .. وهي خطوة متقدمة في التعامل مع إحدى أكثر المشكلات التعليمية ذات الأثر السلبي في مجتمعاتنا المحلية .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...