الجمعة، 14 نوفمبر 2014

قال تعالى : ( ثم يخرجكم طفلاً ) وإشكالية إيراد المفرد في موضع الجمع

سعيد بن حيدرة : 
ذكر أبو قاسم الزجاجي في كتابه عن اليزيدي قال : كان يجيئني رجل فيسألني عن آيات من كتاب الله مشكلات ، وكنت أتبين العنت في سؤاله ، وكنت إذا أجبته أرى لونه يَربَد ويسودُ ، فقال لي يوما : أيجوز في كلام العرب أن نقول : " أدخلت القوم الدار ثم أخرجتهم رجلا  " ؟ فقلت : لا يجوز ذلك حتى تقول : أخرجتهم رجلاً رجلاً ، تقوله في تفصيل الجنس .
قال : فكيف قال الله تعالى ( ثم يخرجكم طفلا ) . فقلت : ليس هذا من ذاك لأن الطفل مصدر في الأصل فهو يقع على الواحد والاثنين والجمع بلفظ واحد فتقول : " هذا طفل ، وهذان طفل ، وهؤلاء طفل ". كما قال تعالى ( والطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ". فطفل في الآية موضع أطفال فكأنه قال ثم يخرجكم أطفالا.

قال الشوكاني : ثم يخرجكم طفلا أي: أطفالا، وأفرده لكونه اسم جنس، أو على معنى يخرج كل واحد منكم طفلا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...