سعيد بن حيدرة :
ذكر أبو قاسم الزجاجي في كتابه عن اليزيدي قال : كان يجيئني رجل فيسألني عن آيات من كتاب الله مشكلات ، وكنت أتبين العنت في سؤاله ، وكنت إذا أجبته أرى لونه يَربَد ويسودُ ، فقال لي يوما : أيجوز في كلام العرب أن نقول : " أدخلت القوم الدار ثم أخرجتهم رجلا " ؟ فقلت : لا يجوز ذلك حتى تقول : أخرجتهم رجلاً رجلاً ، تقوله في تفصيل الجنس .
ذكر أبو قاسم الزجاجي في كتابه عن اليزيدي قال : كان يجيئني رجل فيسألني عن آيات من كتاب الله مشكلات ، وكنت أتبين العنت في سؤاله ، وكنت إذا أجبته أرى لونه يَربَد ويسودُ ، فقال لي يوما : أيجوز في كلام العرب أن نقول : " أدخلت القوم الدار ثم أخرجتهم رجلا " ؟ فقلت : لا يجوز ذلك حتى تقول : أخرجتهم رجلاً رجلاً ، تقوله في تفصيل الجنس .
قال : فكيف قال الله تعالى ( ثم يخرجكم طفلا ) . فقلت : ليس هذا من ذاك لأن
الطفل مصدر في الأصل فهو يقع على الواحد والاثنين والجمع بلفظ واحد فتقول : "
هذا طفل ، وهذان طفل ، وهؤلاء طفل ". كما قال تعالى ( والطفل الذين لم يظهروا
على عورات النساء ". فطفل في الآية موضع أطفال فكأنه قال ثم يخرجكم أطفالا.
قال الشوكاني : ثم يخرجكم طفلا أي: أطفالا، وأفرده
لكونه اسم جنس، أو على معنى يخرج كل واحد منكم طفلا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق