الاثنين، 17 نوفمبر 2014

لقاء مع الأستاذ المدرب : حسن سعيد الشنيني

سعيد بن حيدرة :


هذا اللقاء أجراه الأستاذ : صالح بحرق التربوي المعروف رئيس قسم التوجيه التربوي بمنطقة الديس الشرقية ، والأديب اللامع ، مع الأستاذ : حسن سعيد الشنيني ، ومدونتي تتشرف بنشر هذا اللقاء : 



حسن سعيد الشنيني مدرب وطني يمتلك خبرات ، وقدرات في التدريب و قد شارك في عدة برامج وطنية من أجل تطوير التعليم والارتقاء بالعملية التعليمية ونظراً لما تمثله هذه القامة التربوية من خبرات ، فقد كان لنا معه هذا اللقاء ، فإلى الحصيلة :
1.التدريب .. ما الاثر الذي يحدثه في الذات ؟
ج1) التدريب له أثر كبير في الذات ، ويكمن هذا الأثر في تطوير الذات ، ومساعدتها على تجاوز مشكلاتها ، والانطلاق بإيجابية نحو المستقبل .

2. يحمل البعض توجساً وتخوفاً من التدريب ، لماذا؟
ج2) طبيعة كثير من البشر حب الحفاظ على القديم وعدم تقبل الجديد ، منطلقين من المثل المعروف : (الذي تعرفه خير من الذي ما تعرفه ) ؛ لذا تجدهم يخافون من التدريب لأنه يعني – من وجهة نظرهم – تغيير القديم أو الثورة عليه ، والتعرف على الجديد ، و التطوير ، فتجدهم ينظرون إليه بسلبية.
3.ما الذي ينقص محافظة حضرموت ليكون التدريب فيها رائعاً ومثمراً في اعتقادك؟
ج3) في الحقيقة يمكنني القول إنّ التدريب في حضرموت يمثل حالة وسطاً مقارنة بالمحافظات الأخرى ، غير أنه يحتاج إلى الكثير ليصبح مثمراً وأكثر نجاعة ، ومن أبرز ما يحتاج إليه - من وجهة نظري - تحسين النظرة نحو التدريب ، والرغبة في التطوير والتغيير ، والعمل على تطبيق ما يتم التدرب عليه ، وكذلك نحتاج إلى وجود المدربين القادرين على توصيل وتحقيق أهداف التدريب ، أما على مستوى التجهيزات فالمحافظة  تحتاج إلى القاعات المجهزة بوسائل ومعينات التدريب.
4. في أي الأجواء ممكن أن يكون التدريب ناجحا أكثر من غيره ؟

ج4) حتى يكون التدريب ناجحاً لابد أن تتوافر له الظروف المناسبة ، منها : أن تكون المادة التدريبية تلبي احتياجات المشاركين ، وأن يبنى المحتوى التدريبي بصورة جيدة ، ويتم اختيار المدرب الجيد الفاهم للأهداف وخصوصية الفئة المستهدفة ، إضافة إلى حسن اختيار زمان ومكان التدريب.
5.ما الذي تفعله قبل ان تدخل قاعة التدريب ؟
ج5) أكثر ما أحرص على فعله قبل دخول القاعة التدريبية التحضير الجيد للمحتوى ، ثانياً تجهيز وإحضار الوسائل والمعينات التي احتاج إليها في أثناء التدريب ، وأهتم كثيرا بمظهري وهندامي ، وتناسي حياتي الخاصة ومشاكلها ، والاتجاه نحو التدريب بروح جديدة مرحة ، والحضور مبكراً إلى مكان التدريب...
6.يوجد التدريب في أكثر من مهنة في الوقت الراهن.. ماخصوصيته في مجال التربية والتعليم ؟
ج6) التدريب يتشابه كثيراً على الرغم من اختلاف مجالاته ، وربما تأتي الخصوصية في المحتوى وخصائص الفئة المستهدفة ، وفي مجال التربية والتعليم لعل الخصوصية تكمن كثرة الفئة المستهدفة ، وكثير منهم ليس لديه رغبة في التدريب ولكن بحكم العمل في مجال التربية والتعليم تم إلزامه بحضور التدريب ، وبالتالي يحتاج المدرب إلى جهد في إقناع مثل هؤلاء بالتغيير، وقد لا تجد التفاعل منهم ، وعدم وجود الفرشة المعرفية والثقافية التي تساعد المدرب على تحقيق أهداف التدريب ، ومن ثم عدم تطبيق ما يتم التدرب عليه من قبل هؤلاء المتدربين ، وهناك خصوصية أخرى تكمن في أن المحتوى التدريبي لا يعد من قبل المدرب وإنما يأتي مركزياً من صنعاء ، وربما لا يلبي في كثير من أنشطته احتياجات الفئة المستهدفة ، وعدم اقتناع المدرب ببعض الأشياء في المحتوى ؛ لأنه لم يعد من قبله هو ، كذلك في التربية والتعليم القاعات والتجهيزات تكون متواضعة بسبب كثرة المتدربين والقاعات التدريبية وقلة الإمكانات المادية لاستئجار قاعات تدريبية مجهزة.
7.ما ملابسات تدريب الفتاة في حضرموت مقارنة بمحافظات اخرى؟
ج7) فيما يتعلق بموازنة تدريب الفتاة في حضرموت بغيرها من المحافظات ، نجد في حضرموت مشاركة الفتاة في التدريب محدودة ، من حيث الوجود ، أو المشاركة الفاعلة في أثناء التدريب ، موازنة بمحافظات أخرى كعدن وتعز...، وتتضح هذه الظاهرة أكثر كلما ابتعدت عن مركز المحافظة وعاصمتها ، وربما يعود ذلك إلى العادات والتقاليد ، وصعوبة انتقال الفتاة من مكان إلى آخر ، ومشاركة الرجال في قاعة واحدة والتحدث بحضرتهم ، فتجدها – كثيراً - ما تعتذر عن المشاركة..
8.ماهي البرامج والاستراتيجيات والوطنية التي شاركت فيها كمدرب وطني؟
ج8) كان لي شرف المشاركة في برنامج تطوير التعليم الأساسي ، حيث دربت معلمي الصفوف الأولية : (1-3) ، ومعلمي اللغة العربية : (4- 9) ، و الإدارات المدرسية.
كما شاركت في برنامج تطوير التعليم الثانوي: حيث دربت : الموجهين والإدارات والمعلمين ، كما شاركت في جمع وتنظيم المادة التدريبية للتعليم الثانوي.
ومما شاركت فيه – أيضاً - برنامج نهج القراءة المبكرة الممول من الوكالة الأمريكية ، حيث شاركت في التأليف والتدريب والإشراف.
أيضاً كان لي الشرف كله في المشاركة في إعداد وتأليف كتاب الصف الأول ( أقرأ وأتعلم ) ، وإعداد الدليل التدريبي الخاص به ، والمشاركة في التدريب والإشراف على التنفيذ...
9.أين وجدت نفسك بالضبط في التدريب أو في التوجيه ولماذا ؟
ج9) في الحقيقة أنا وجدت نفسي في التوجيه والتدريب ، ولا غرابة في ذلك ؛ لأن الموجه لابد أن يكون مدرباً – كما هو الحال في كثير من الدول - حتى يستطيع معالجة وتطوير المعلمين بعد تشخيص نقاط ضعفهم وحاجاتهم ، فالتوجيه تعرف من خلاله جوانب القصور عند المعلم ، ومعالجة هذا القصور قد يكون من خلال ورشة أو دورة أو لقاء أو تعليم مصغر...، وهذه الاساليب تحتاج إلى مدرب ، يوظف خبرته لتطوير أداء المعلم ، فالنظرة الحديثة للتوجيه تكمن في ربطه بالتدريب ؛ ولذلك في المرحلة التجريبية لبرنامج تطوير التعليم الثانوي كان المشاركون يطلق عليهم كبار موجهين/ مدربين، توظيفاً للنظرة الحديثة للتوجيه.
من هو حسن الشنيني؟
ج10) حسن سعيد برك الشنيني.
تاريخ ومحل الميلاد: 2/10/1970م ـ المكلا / حضرموت.
الحالة الاجتماعية : متزوج ، ولدي طفل واحد.
المؤهل العلمي :  بكلاريوس لغة عربية/ 1995م.
ماجستير لغة عربية / تخصص نحو  2005م.
العمل:
• معلم مادة اللغة العربية في الصفوف الأساسية والثانوية : (1996م- 2001م).
• موجّه تربوي في مادّة اللغة العربية  للتعليم الأساسي والثانوي  بمديرية مدينة المكلا : (2002م_ 2012).

• رئيس قسم التوجيه التربوي بمديرية مدينة المكلا: (2012- ...).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...