الأحد، 16 نوفمبر 2014

أبيات في فضل العلم وجمعه للسري الرفاء

سعيد بن حيدرة :


العلم رمز النجاح وعنوان الفضيلة ، منزلته عالية شريفة لا يرتقي سماءه إلا الأمجاد ، ولا يركب مطيته إلا المعلون ، ولا يجني ثماره إلا الموفقون والعلم فضله عظيم ، والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يقول : قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ [الزمر:9] لا يستويان أبداً؛ ..  حتى في الحيوان لا يستوي المعلَّم وغير المعلَّم، والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جعل الكلاب نجسة ، ومعروف أنه إذا ولغ الكلب في إناء أحدنا فإنه يغسله سبعاً إحداهن بالتراب ، وما ذلك إلا لنجاسته ؛ لكن هذا الحكم وهو النجاسة في لعابه وريقه إذا كان غير معلم ، أما لو كان معلَّماً كان كما قال الله تبارك وتعالى : وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ [المائدة:4].
والنصوص في فضله لا تحصى ، ولا تعد ، ومما أعجبني في ذلك قول السري الرفاء 

كن للعـلوم مصنّفا أو جـامـعا
يبقى لك الذكـر الجميل مخـلـدا
كم من أديب ذكره بين الورى
غضّ وقد أودى به ذكـر الردى
وأرى الأديـب يهـابـه أعـداؤه
وتعـدّه الســـادات فيــهـم سيــدا
ينسـى الأواخـر والأوائل كلهم
إلا أخـا العلـم الذي حاز المـدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...