سعيد بن حيدرة :
أتي بيحيى1 بن يعمر يرسف في قيوده
إلى الحجاج فقال له : أأنت الذي تزعم أن الحسن والحسين ابنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ؟ لتأتينيّ بها من كتاب الله أو لأقطعن يديك ورجليك.
فقال : لآتينك بها من
كناب الله تعالى . ثم قرأ ( ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك
نجزى المحسنين . وزكريا ويحيى وعيسى ) . فجعل عيسى من ذريته ولا أب له.
1)
أبو سليمان يحيى بن
يعمر العدواني البصري ، حليف بني ليث من قبيلة كنانة ، علامة ، مقرئ ، كان قاضي مرو
، ويقال : أنه من نقط المصاحف ، وكان من فضلاء الناس وعلمائهم ، وله أحوال ومعاملات
، حدث عن أبي هريرة وابن عباس وغيرهم من الصحابة. وحدث عنه عبد الله بن بريدة -وهو
من طبقته- وقتادة ، وعطاء الخراساني ، وسليمان التيمي .
وكان أحد الفصحاء، أخذ العربية عن أبي الأسود الدؤلي
وعليه قرأ القرآن . وكان الحجاج قد نفاه ، فأقبل عليه الأمير قتيبة بن مسلم وولاه قضاء
خراسان ، فكان إذا انتقل من بلد إلى بلد ، استُخلف على القضاء بها . قال أبو عمرو الداني:
« روى القراءة عنه عرضا عبد الله بن أبي إسحاق وأبو عمرو بن العلاء ».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق