الجمعة، 28 نوفمبر 2014

أستاذي العزيز : أعط القيم حقها

سعيد بن حيدرة :

يغفل كثير من معلمي اللغة العربية خاصة ، وأكثر المعلمين عامة عند مناقشة النصوص كنصوص أساسية ، أو كتمارين وتقويم عما فيها من قيم تربوية ، ويحاول أن يركز جهده على الجوانب المعرفية ، فأغلب دفاتر التحضير للمعلمين تجدها تتجاهل هذا الجانب المهم ، وهو ما يعرف بالمستوى الوجداني .
فمثلاً : هذا النص ، وأمثاله كثير في كتب اللغة العربية ، قال المنصور لولده عبد الله المهدي : لا تبرم  أمرا حتى تفكر فيه ؛ فإن فكرة العاقل مرآته تريه حسناته وسيآته  .
فالنص يحمل جوانب معرفية ، ووجدانية يحتاجها تلاميذنا ، وطلابنا ، فكم هم الأبناء الذين ذهبوا ضحية اتخاذ قرارات لم يفكروا فيها أضاعت عليهم سنوات من أعمارهم ، واستنزفت من أموالهم وجهدهم الكثير ، فكلمة ، وقيمة من معلم صادق هدت أفئدة حائرة ، وروت نفوساً ظمأى .

فينبغي للمعلم أن يوازن بين مستويات أهدافه ، فيعطي المعرفة حقها ، والمشاعر والقيم حقها ، ويغرس المهارات غرساً ، ولا يتعذر بالوقت ، وبطول المحتوى فالتدريس بالأهداف يسهل الأمر ، ويختصر الزمن ، ويقلل الجهد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...