سعيد بن حيدرة :
يغفل كثير من معلمي
اللغة العربية خاصة ، وأكثر المعلمين عامة عند مناقشة النصوص كنصوص أساسية ، أو
كتمارين وتقويم عما فيها من قيم تربوية ، ويحاول أن يركز جهده على الجوانب
المعرفية ، فأغلب دفاتر التحضير للمعلمين تجدها تتجاهل هذا الجانب المهم ، وهو ما
يعرف بالمستوى الوجداني .
فمثلاً : هذا النص
، وأمثاله كثير في كتب اللغة العربية ، قال المنصور لولده عبد الله المهدي : لا تبرم
أمرا حتى تفكر فيه ؛ فإن فكرة العاقل مرآته
تريه حسناته وسيآته .
فالنص يحمل جوانب
معرفية ، ووجدانية يحتاجها تلاميذنا ، وطلابنا ، فكم هم الأبناء الذين ذهبوا ضحية
اتخاذ قرارات لم يفكروا فيها أضاعت عليهم سنوات من أعمارهم ، واستنزفت من أموالهم
وجهدهم الكثير ، فكلمة ، وقيمة من معلم صادق هدت أفئدة حائرة ، وروت نفوساً ظمأى .
فينبغي للمعلم أن
يوازن بين مستويات أهدافه ، فيعطي المعرفة حقها ، والمشاعر والقيم حقها ، ويغرس
المهارات غرساً ، ولا يتعذر بالوقت ، وبطول المحتوى فالتدريس بالأهداف يسهل الأمر ،
ويختصر الزمن ، ويقلل الجهد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق