الاثنين، 24 نوفمبر 2014

رأي أريب أم خدعة أديب

سعيد بن حيدرة :

حكي أن عمر بن الخطاب لما قدم الشام قدم على حمار ومعه عبد الرحمن بن عوف على حمار ، فتلقاهما معاوية في موكب ثقيل ، فجاوز عمر معاوية حتى أخبر به ، فرجع إليه . فلما قرب منه نزل إليه ، فأعرض عنه ، فجعل يمشي إلى جنبه راجلا . فقال له عبد الرحمن بن عوف : أتعبت الرجل . فأقبل عليه عمر فقال :
يا معاوية ، أنت صاحب الموكب آنفا مع ما بلغني من وقوف ذوي الحاجات ببابك ؟

قال : نعم يا أمير المؤمنين . قال : ولم ذاك ؟ قال : لأنا في بلد لا نمتنع فيها من جواسيس العدو ولا بد لهم مما يرهبهم من هيبة السلطان ؛ فإن أمرتني بذلك أقمت عليه ، وإن نهيتني عنه انتهيت . فقال: لئن كان الذي تقول حقا فإنه رأي أريب ؛ وإن كان باطلا خدعة أديب ، وما آمرك به ولا أنهاك عنه . فقال عبد الرحمن بن عوف : لحسن ما صدر هذا الفتى عما أوردته فيه! فقال: لحسن موارده جشمناه ما جشمناه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...