الجمعة، 31 أكتوبر 2014

تنظيف ملابس المشردين سنة مهجورة

سعيد بن حيدرة :
أثارني خبر يقول : ( نرى الكثير من السلبيات في مجتمعاتنا ونكتفى بمشاهدتها والحديث عنها أو انتقادها دون أن نفكر في وسيلة لتحسين هذه الأوضاع التي لا تعجبنا ، لكن لم يفعل هذان الأخوان مثل باقي الناس ، بل قررا إصلاح الأوضاع التي لا تروقهما .
فقد عرض الموقع الكندى Diply قصة هذا الأخوان Lucas وNicolas لتشجيع وإلهام أشخاص آخرين للقيام بنفس الأمر ، حيث قررا تحويل سيارتهما الخاصة إلى مغسلة متنقلة لتنظيف ملابس المشردين ومن لا مأوى له في مدينة بريسبان بأستراليا لتحسين أوضاعهم الصحية ، وبنيا وحدات داخل السيارة وتخلصا من الكثير من المقاعد من داخلها لتتسع لأدوات التنظيف. ) .
هذه الظاهرة كانت موجودة لدى مجتمعنا الحضرمي ، فقد كان أناس يتبرعون بتنظيف ملابس المجانين الذين يهيمون على وجوهم ، بل يغيرون ملابسهم المتسخة ، والممزقة طمعاً في ثواب الله عز وجل ، بل تعدى ذلك إلى الحيوان .

فهل نرى هذه السنة تحيا مرة أخرى من قبل المنتديات التطوعية ، لتعين هؤلاء المشردين على الحصول على لقمة نظيفة ، وأكلة نظيفة .

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

إعراب قوله تعالى : إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ

سعيد بن حيدرة :

قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63)
هذه الآية من الآيات التي أثيرت حولها عدد من المشكلات ، وحاول بعضهم إثارة شبهة وجود خطأ نحوي في قوله - تعالى -: { إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ } [طه: 63] ، إذ زعموا أن الآية يجب أن تكون : ( إن هذين لساحران ) ؛ لأن " هذين " اسم ( إن ) ويجب أن يُنصَب بالياء ، ولما ورد بالألف في الآية فهو مرفوع ، وهذا خطأ ؛ لأنه لا يجوز أن يُرفع اسم " إن " ، ولكي تتضح الصورة سنتتبع قراءة هذه الآية لنصل إلى التخريج المناسب لها .
كيف قرأت هذه الآية ؟
قرأ أبو عمرو إن هذين لساحران بتشديد الحرف الداخل على الجملة ، وبالياء في اسم الإشارة على إعمال إن عملها المعروف ، وهو نصب الاسم ورفع الخبر ورويت هذه القراءة عن عثمان وعائشة وغيرهما من الصحابة ، وبها قرأ الحسن وسعيد بن جبير والنخعي وغيرهم من التابعين ، وبها قرأ عاصم الجحدري وعيسى ابن عمر كما حكاه النحاس، وهذه القراءة موافقة للإعراب الظاهر، مخالفة لرسم المصحف فإنه مكتوب بالألف.
وقرأ الزهري والخليل بن أحمد والمفضل وأبان وابن محيصن وابن كثير وعاصم في رواية حفص عنه إن هذان بتخفيف إن على أنها نافية ، وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف وللإعراب ، وقرأ ابن كثير مثل قراءتهم إلا أنه يشدد النون من « هذان » . وقرأ المدنيون والكوفيون وابن عامر إن هذان بتشديد إن وبالألف ، فوافقوا الرسم وخالفوا الإعراب الظاهر.
توجيه هذه القراءة :
وقال بعض النحويين ذلك كما نقلها النحاس وابن الأنباري على لغة بني الحارث بن كعب وخثعم ، وكنانة ، يجعلون الاثنين في رفعهما ونصبهما وخفضهما بالألف ، ومنه قول الشاعر :
فأطْرَقَ إطْرَاقَ الشُّجاعِ وَلَوْ رَأى ... مَساغا لِناباه الشُّجاعُ لصَمما
وقول الآخر:
إن أباها وأبا أباها ... قد بلغا في المجد غايتاها
إعرابها :
إن : مخففة من الثقيلة ومهملة .
وهذان : اسم اشارة للمثنى في محل رفع مبتدأ . واللام الفارقة  بين إن النافية والمخففة من الثقيلة.

وساحران : خبر هذان.

ما معنى اللهو في قوله تعالى : ( لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ) ؟

سعيد بن حيدرة : 
اللهو مصدر للفعل لها بالشيء لهواً : لعب به . واللهو موضع اللهو .
جاء في سورة الأنبياء في قوله تعالى : ( لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ )(17)
قال الطبري رحمه الله في تأويل هذه الآية : لو أردنا أن نتخذ زوجة وولدا لاتخذنا ذلك من عندنا ، ولكنا لا نفعل ذلك ، ولا يصلح لنا فعله ولا ينبغي ، لأنه لا ينبغي أن يكون لله ولد ولا صاحبة .
واللهو في الآية كما قال  الحسن : اللهو : المرأة . وقال قتادة : اللهو بلغة أهل اليمن : المرأة . وقال السدي : وهو في المرأة أظهر لأن الوطء يسمى لهوا في اللغة ، والمرأة محل الوطء .
وقال السعدي رحمه الله : { لو أردنا أن نتخذ لهوا } على الفرض والتقدير المحال { لاتخذناه من لدنا } أي : من عندنا { إن كنا فاعلين } ولم نطلعكم على ما فيه عبث ولهو ، لأن ذلك نقص ومثل سوء ، لا نحب أن نريه إياكم ، فالسماوات والأرض اللذان بمرأى منكم على الدوام ، لا يمكن أن يكون القصد منهما العبث واللهو ، كل هذا تنزل مع العقول الصغيرة وإقناعها بجميع الوجوه المقنعة ،  فسبحان الحليم الرحيم ، الحكيم في تنزيله الأشياء منازلها .
و مما يرجح هذا التفسير أقصد تفسير اللهو بالمرأة ما جاء موافقاً لما في الشعر الجاهلي فامرؤ القيس يقول وقد عيرته امرأة بالكبر ، وأنه شاخ عن اللهو
ألا زعمت بسباسة اليوم أنني     كبرت وأن لا يشهد اللهو أمثالي
وبسباسة امرأة من بني أسد ، قال في الصحاح : وقد يكنى باللهو عن الجماع ، ولذلك رد عليها في البيت الثاني :
بلى رب يوم قد لهوت وليلة    بآنسة كأنها خط تمثال

فالآنسة المرأة التي تأنس بحديثك ، والخط الكتابة ، والتمثال الصورة .
وفي الآية رد صريح على النصارى لما قالوا في المسيح وأمه ما قالوا رد الله عليهم بهذا وقال : ( لاتخذناه من لدنا ) لأنكم تعلمون أن ولد الرجل وزوجته يكونان عنده ، لا عند غيره .

الأحد، 26 أكتوبر 2014

كَبُرَتْ كَلِمَةً . لماذا نصبت كلمة ؟ وأين فاعل كبرت ؟

سعيد بن حيدرة :
( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ) (5)
هذه الآية الخامسة من سورة الكهف ، تقرأ في كل أسبوع ، فهل نعرف معنى الآية ، ولماذا نصبت هذه الكلمة ، وهل اتفق القراء على نصبها أم هناك من قرأها بالرفع ؟
دارت هذه الأسئلة في ذهني قديماً ، وإن لم تكن بهذا التوسع ، إذ كان همي مركزاً لمعرفة إعرابها فقط .
أولاً : القراءة :
 قال الطبري رحمه الله تعالى : اختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء المدنيين والكوفيين والبصريين : (كبرت كلمة) بنصب كلمة بمعنى : كبرت كلمتهم التي قالوها كلمة على التفسير ، كما يقال : نعم رجلا عمرو ، ونعم الرجل رجلا قام ، ونعم رجلا قام . وكان بعض نحويي أهل البصرة يقول : نصبت كلمة لأنها في معنى : أكبر بها كلمة ، كما قال جل ثناؤه (وساءت مرتفقا) .
وذكر عن بعض المكيين أنه كان يقرأ ذلك : (كبرت كلمة) رفعا ، كما يقال : عظم قولك وكبر شأنك . وإذا قرئ ذلك كذلك لم يكن في قوله (كبرت كلمة) مضمر، وكان صفة للكلمة.
والصواب من القراءة في ذلك عندي ، قراءة من قرأ : (كبرت كلمة) نصبا لإجماع الحجة من القراء عليها ، فتأويل الكلام : عظمت الكلمة كلمة تخرج من أفواه هؤلاء القوم الذين قالوا : اتخذ الله ولدا ، والملائكة بنات الله.
إعرابها :
كبرت : فعل ماض لإنشاء الذم ، والتاء علامة التأنيث والفاعل ضمير مستتر يعود على مقالتهم المختلقة وهي قولهم اتخذ الله ولدا أي كبرت مقالتهم .
وكلمة : تمييز والكلام مبني على أسلوب التعجب كأنه قيل : ما أكبرها كلمة وجملة تخرج نعت لكلمة ومن أفواههم متعلقان بتخرج .
ويجوز أن يكون الفاعل ضميرا مفسرا بنكرة وهي كلمة المنصوبة على التمييز فيكون الكلام للذم المحض ويكون المخصوص بالذم محذوفاً تقديره هي أي الكلمة وكلا الوجهين مستقيم سائغ .

قال الزمخشري : وكلمة : بالنصب على التمييز والرفع على الفاعلية ، والنصب أقوى وأبلغ . وفيه معنى التعجب ، كأنه قيل : ما أكبرها كلمة .

الجمل ذو السَنَامَيْن أو الفَالِج

سعيد بن حيدرة :




الجمل ذو السَنَامَيْن أو البعير ذو السَنَامَيْن أو الفَلْج أو الفَالِج ( الاسم العلمي : Camelus bactrianus) حيوان ثديي من رتبة مزدوجي الأصابع والعائلة الإبلية يعيش في المناطق الباردة مثل (( روسيا : كالميكيا )) وغيرها.
يتميز هذا الجمل بأن له سنامين ، يساعدانه على تخزين أكبر قدر من الدهون والغذاء لتحمل البرد ، ويبلغ طول رأسه وجسمه حوالي 3 أمتار ، وارتفاع كتفيه يبلغ مترين ، ويزن حوالي 700 كلغ ، أقدامه عريضة . وله ما يشبه اللحية على حلقه . معطفه طويل يتراوح لونه بين البني الغامق والبني الفاتح.

يعيش ضمن جماعات يتراوح عددها بين 6 و 20 جملاً ، يقودها أكبر ذكر في المجموعة يمكنه تحمل درجات الحرارة المنخفضة . تلد أنثاه جملاً واحداً بعد فترة حمل تدوم 13 شهراً وبعد 3 سنوات يصبح راشداً حتى يكتمل تمام نموه في السنة الخامسة. ويتعرض هذا الجمل للانقراض حالياً. إذ لا يوجد منه سوى أعداد قليلة جداً.


السبت، 25 أكتوبر 2014

ما إعراب ويكأن ؟

سعيد بن حيدرة :

سؤال سئلت عنه اليوم من قبل أحد الطلاب في كلية الفقه وأصول الدين في جامعة الريان . وجاءت ويكأن في سورة القصص الآية 82 من قوله تعالى : (وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ) . وي : فيه مذاهب فهي اسم فعل مضارع معناه أتعجب . وقال الشوكاني رحمة الله عليه في فتح القدير : ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر أي: يقول كل واحد منهم متندما على ما فرط منه من التمني.
قال النحاس : أحسن ما قيل في هذا ما قاله الخليل ، وسيبويه ، ويونس ، والكسائي أن القوم تنبهوا فقالوا :
وي ! والمتندم من العرب يقول في خلال ندمه : وي . قال الجوهري : وي: كلمة تعجب ، ويقال : ويك ، وقد تدخل وي على كأن المخففة ، والمشددة ، ويكأن الله. قال الخليل : هي مفصولة تقول وي ، ثم تبتدئ فتقول كأن . وقال الفراء : هي كلمة تقرير كقولك : أما ترى صنع الله ، وإحسانه ، وقيل : هي كلمة تنبيه بمنزلة ألا. وقال قطرب : إنما هو ويلك فأسقطت لامه ، ومنه قول عنترة :
ولقد شفا نفسي وأبرأ سقمها ... قول الفوارس ويك عنتر أقدم
وقال ابن الأعرابي : معنى ويكأن الله : أعلم أن الله . وقال القتبي : معناها بلغة حمير رحمة ، وقيل: هي بمعنى ألم تر؟ وروي عن الكسائي أنه قال : هي كلمة تفجع لولا أن من الله علينا برحمته ، وعصمنا لكنا خسرنا الدنيا والآخرة .
وقال الرازي في مفاتيح الغيب : ويكأن الله فاعلم أن وي كلمة مفصولة عن كأن وهي كلمة مستعملة عند التنبه للخطأ وإظهار التندم ، فلما قالوا : يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون [القصص: 79] ثم شاهدوا الخسف تنبهوا لخطئهم فقالوا : وي ثم قالوا : كأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده بحسب مشيئته وحكمته لا لكرامته عليه ، ويضيق على من يشاء لا لهوان من يضيق عليه بل لحكمته وقضائه ابتلاء وفتنة قال سيبويه : سألت الخليل عن هذا الحرف فقال إن وي مفصولة من كأن وإن القوم تنبهوا وقالوا متندمين على ما سلف منهم وي . وذكر الفراء وجهين أحدهما : أن المعنى ويلك فحذف اللام وإنما جاز هذا الحذف لكثرتها في الكلام وجعل أن مفتوحة بفعل مضمر كأنه قال ويلك اعلم أن الله ، وهذا قول قطرب حكاه عن يونس الثاني : وي منفصلة من كأن وهو للتعجب يقول الرجل لغيره وي أما ترى ما بين يديك فقال الله وي ثم استأنف كأن الله يبسط فالله تعالى إنما ذكرها تعجيبا لخلقه ، قال الواحدي : وهذا وجه مستقيم غير أن العرب لم تكتبها منفصلة ولو كان على ما قالوه لكتبوها منفصلة ، وأجاب الأولون بأن خط المصحف لا يقاس عليه .

الجمعة، 24 أكتوبر 2014

مدرسة الشهيد خالد تلتقي أمهات تلاميذ الصف الأول الأساسي في لقاء تعريفي عن نهج القراءة المبكرة

سعيد بن حيدرة :


نظمت مدرسة الشهيد خالد للتعليم الأساسي بمدينة مديرية المكلا لقاء بأمهات تلاميذ الصف تلاميذ الصف الأول الأساسي يهدف لتعريف الأمهات بكيفية التعامل مع كتاب التلميذ الذي تم تعميمه هذا العام فيما عرف بمنهج : القراءة المبكرة أقرأ وأتعلم . 
وفي بداية اللقاء رحب مدير مدرسة الشهيد خالد الأستاذ : صبري صالح العسل بالأمهات ، وشكر لهن استجابتهن للدعوة التي قدمتها المدرسة ، وهذا الحضور يدل على حرص الأهل على تعلم أبنائهن ، كما شكر المدربة الأستاذة : أفراح علي سويد على تفضلها في تقديم هذا الشرح ، وتعريف الأمهات بمصطلحات ورموز كتاب التلميذ .
وخلال اللقاء التعريفي قدمت المدربة أفراح علي سويد شرحاً مفصلاً عن المنهج الجديد ، والذي يعد من أفضل الخطوات في تعلم القراءة ، وخطوات هذا المنهج ، والرموز والمصطلحات التي ينبغي للأم معرفتها ، وكيفية مراجعتها لابنها بعد عودتها من المدرسة .
وتعد مدرسة الشهيد خالد ، وإدارتها من المدارس المتميزة ، والسباقة إلى عقد شراكة مع المجتمع المحلي لتقديم أفضل خدمة تعليمية للتلاميذ .




الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

من نوادر الرجال أبو حنيفة الدِينَوَرِي

سعيد بن حيدرة :

من نوادر الرجال كما قال أبو حيان التوحيدي ، اسمه : أحمد بن داود الدِينَوَرِي  ، كنيته : أبوحنيفة . نسبته : الدينوري ( نسبة إلى الدِينَوَر وهي بين همدان وكرمنشاه في إيران) . من أصل كردي والملقب بشيخ علماء النبات
كان نحوياً ، لغوياً ، مهندساً ، منجماً ، حاسباً ، راوية ثقة فيما يرويه ، ويحكيه . أخذ عن البصريين والكوفيين ، وأكثر أخذه عن ابن السكيت . توفي سنة 282 هـ \ 895 م.
له في كل فن ساق وقدم ، جمع بين حكمة الفلاسفة ، وبيان العرب . وكلامه في الأنواء يدل على حظ وافر من علم النجوم ، وأسرار الفلك .
ألف كتاب النبات الذي رتب فيه النباتات على حروف المعجم ، واهتم بكل ما قيل فيها نثرا وشعرا حتى أواخر القرن الثالث الهجري . كان منهجه في تأليف كتابه يعتمد على وصف بضع مئات من النباتات التي رآها بنفسه ، أو سمع عنها من الأعراب الثقات ، وأضاف الدينوري إلى ما نقل عن زياسقوريذوس العالم الإغريقي الذي اشتهر بمعرفته بالنباتات الطبية إضافات أساسية ، وأصبح بذلك عمدة الأطباء والعشابين ، ونقلت عنه أكبر كتب الصيدلة كمفردات الأدوية لابن البيطار.
وهو أول عالم نباتي يشير إلى طريقة التهجين . حيث تمكن من أن يستورد ثماراً ذات صفات جيدة بطريقة التطعيم كما استطاع أن يخرج أزهاراً جديدة بالمزاوجة بين الورد البري وشجر اللوز . وبذلك سبق الدينوري العالم النمساوي مندل .
ألف في القرآن كتاباً من ثلاثة عشر مجلداً ، كان يوصف بالزهد والورع ، مع جلالة القدر .
أنشأ مرصدا فلكيا لرصد الكواكب والأجرام السماوية ، وسجل نتائج رصده في مؤلفه الشهير “ الرد على رصد الأصفهاني ” . 

مؤلفاته :

حظيت مؤلفات أبي حنيفة الدينوري باهتمام رجال التراجم قديماً وحديثاً ، وقد بلغت حوالي عشرين كتاباً :

1)        تفسير القرآن  13 مجلداً

2)        كتاب الوصايا في احكام المواريث في الشريعة الاسلامية

3)        كتاب الشعر والشعراء

4)        كتاب ما تلحن فيه العامة .

5)        كتاب اصلاح المنطق

6)        كتاب النبات

7)        كتاب البيان

8)        كتاب رسالة في الطب

9)        كناب الجبر والمقابلة

10)    كتاب البلدان

11)    كتاب البلدان

12)    كتاب الاخبار الطوال وهو كتاب تاريخي هام .


الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

مؤسسة طيبة تنظم ورشة عمل خاصة لمدربي برنامج المعلم المحترف

سعيد بن حيدرة :


ضمن إطار خطتها التربوية , ومساهماتها المتميزة في مجال التربية والتعليم ستنفذ مؤسسة طيبة بشراكة مع مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت وتمويل من مؤسسة العون للتنمية برنامج المعلم المحترف الذى يستهدف خمس مدارس من مدارس التعليم الأساسي .
ولضمان تنفيذ البرنامج بشكل سليم أقامت المؤسسة صباح اليوم الثلاثاء ورشة عمل خاصة لمدربي البرنامج أدارها المدرب نجيب غازي .
وقد اشتمل برنامج الورشة على محورين تضمن المحور الأول : التعليم والتنمية , وتم مناقشة العلاقة بين التنمية والتعليم , ووظائف التعليم التي من أهمها : تنمية الوعي , واكتساب المهارات , وتقويم السلوك إضافة إلى المشكلات التي يسعى التعليم لحلها ، مثل : الهوية والانتماء , واستشعار المسؤولية وضعف القيادة .
أما المحور الثاني فتضمن التعريف بالبرنامج الذى يتكون من محورين : المهارات وتنمية الذات وأما المحور الثاني فيتضمن المهارات المهنية . وحض المدرب نجيب غازي على أهمية التركيز على المهارات عند تنفيذ البرنامج .
هذا وسيتم تنفيذ البرنامج من بداية شهر نوفمبر , وحتى الرابع من ديسمبر  , ثلاثة أيام تدريب : السبت والأحد ولأثنين , وثلاثة أيام تطبيق عمل في المدارس .

ويعد هذا البرنامج من البرامج التي يعول عليها ، وتعد لبنة في مساعدة المعلمين على التخطيط ، وتحليل محتوى المادة ، والتقويم وغيرها من المهام . هذا وقد نفذ البرنامج في ثلاثة محافظات من قبل ، وتعد هذه النسخة الرابعة له .











الأحد، 19 أكتوبر 2014

حتى متى يرمى بنا الرجوان ؟

سعيد بن حيدرة :
هذا مثل من الأمثال العربية أورده الميداني في كتابه فما المراد به؟ 

الرجوان مثنى رجا : وهو جانب البئر ، ويضرب هذا المثل فيقال : رمي به الرجوان . أي استهين به كما يستهان بالدلو يرمى به رجوا البئر ، أي جانباه .
وقد استعمل شاعر ، وهو ضبارة بن الطفيل هذا المثل ، فقال : 

أتلبسنا ليلى على شعث بنا     من العام أو يرمى بنا الرجوان 

ومعنى لبست قوماً : تمليت بهم دهراً . ولبست فلانة شبابي أي كانت معي دهري .والبس الناس على قدر أخلاقهم : عاشرهم . والرجوان قد مر تعريفها .

السبت، 18 أكتوبر 2014

دب يأكل أمريكياً

سعيد بن حيدرة :



خبر تناولته الصحف إذ أقدم دب أسود بأكل جثمان أمريكي توفي إثر أزمة قلبية خارج منزله الريفي في شمال كاليفورنيا وإن دبا أسود قام بجر جثته بعيدا وأكلها.
ومن الواضح أن الدب الذي كان يسترخي على بعد أمتار قليلة من مصدر المياه رأى أو اشتم رائحة الجثمان وسحب وليامز بعيدا. ليخلص الناس من ذلك النتن الأمريكي .
وبهذه الحادثة يزداد أعداء أمريكا ، ويستفحل ليشمل الحيوانات .

ذو الخرق الطهوي ... والنفس الأبية

سعيد بن حيدرة :
شاعر جاهلي من بني طهية ، اسمه : خليفة بن حمل بن عامر ، وذو الخرق لقب لقب به لقوله يصف إبلاً جاءت غرثى أى جائعة من المرعى نتيجة للجدب فقال :

جاءت عجافاً عليها الريش والخرق 

وذو الخرق يمتلك نفساً أبية تستعصي على الذل ، ولا تخضع للمهانة ، والسؤال مهما أصابها الجوع والحاجة ، وقلة ذات اليد . هذا ما ينطق به شعره في أبيات يمثل حواراً دار بينه وبين امرأة انصرفت عنه ، ونظرت إليه نظرة حنقة ثائرة لا لشيء إلا أنه افتقر فقال :
   مـا  بـال  أم حبـيـش  لا تكـلمـنـا         لما افتقرنا وقد نثـرى فنتفق 
               تقطع الطرف دوني وهي عابسة        كما تشـاوس فيـك الثائرالحنــق 
            لما رأت إبـلي جـاءت حمـولتـها         غرثى عجافاً عليها الريش والخرق 
      قــالـت ألا تـبتـغي مالاً تعيش به        عما تلاقي وشر العيشة الرمق 
      فـيـئـي إليك فـإنـا معـشـر صـبـر        في الجدب لا خفة فينا ولا رمق 
       إنــا إذا حـطمـة حتـت لنـا ورقـاً         نمارس العيش حتى ينبت الورق 

فمن خلال هذه الأبيات تظهر عزة نفس هذا الشاعر ، وعدم ضعفه  من خلال الصورة الرائعة التي صورها للمرأة ، وهي تنظر إليه نظرة مفرقة وقد استخدم كلمة : تشاوس وتعني النظر بمؤخر العين تكبراً وتغيظاً ، ثم زادها توضيحاً عندما نسبها للثائر الحنق وهو من اشتد غضبه .
وهكذا يصف الشاعر نفسه بالصبر عندما تهجم عليهم الحطمة وهي السنة الشديدة الجدب ، فلا تبقي ولا تذر إلا الرمق وهو بقية الروح .
ما أجملها من نفس ، وما أعزها من روح تحتمل الألم والجوع إلى أن يفرج الله . نسأل الله أن يرزقنا نفساً أبية ، تحتمل المكاره لتعيش بعزة وشرف 

يا ليل الصب متى غده ؟

سعيد بن حيدرة :
علي بن عبد الغني الفهري الحصري ، أبو الحسن . شاعر مشهور، له القصيدة التي مطلعها : يا ليل الصب متى غده كان ضريراً ، من أهل القيروان ، انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة .
اتصل ببعض الملوك ومدح المعتمد بن عباد بقصائد ، وألف له كتاب (المستحسن من الأشعار) . وله (ديوان شعر) بقي بعضه مخطوطاً ، و (اقتراح القريح واجتراح الجريح - خ) مرتب على حروف المعجم ، في رثاء ولد له ، و (معشرات الحصري - خ) في الغزل والنسيب ، على الحروف ، و (القصيدة الحصرية - خ) في القراءات 212 بيتاً. وهو ابن خالة إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب.وللجيلاني بن الحاج يحيى ومحمد المرزوقي كتاب في عصره وسيرته ورسائله وشعره سمياه (أبو الحسن الحصري القيرواني - ط) في تونس.
توفي عام 488 هـ ، وهو من شعراء العصر الأندلسي ، له 291 قصيدة. 


يا ليلُ الصبُّ متى غدُهأقيامُ السَّاعةِ مَوْعِدُهُ
رقدَ السُّمَّارُ فأَرَّقهأسفٌ للبيْنِ يردِّدهُ
فبكاهُ النجمُ ورقَّ لهممّا يرعاه ويرْصُدهُ
كلِفٌ بغزالٍ ذِي هَيَفٍخوفُ الواشين يشرّدهُ
نصَبتْ عينايَ له شرَكاًفي النّومِ فعزَّ تصيُّدهُ
وكفى عجباً أَنِّي قنصٌللسِّرب سبانِي أغْيَدهُ
صنمٌ للفتنةٍ منتصبٌأهواهُ ولا أتعبَّدُهُ
صاحٍ والخمرُ جَنَى فمِهِسكرانُ اللحظ مُعرْبدُهُ
ينضُو مِنْ مُقْلتِه سيْفاًوكأَنَّ نُعاساً يُغْمدُهُ
فيُريقُ دمَ العشّاقِ بهوالويلُ لمن يتقلّدهُ
كلّا لا ذنْبَ لمن قَتَلَتْعيناه ولم تَقتُلْ يدهُ
يا من جَحَدتْ عيناه دمِيوعلى خدَّيْه توَرُّدهُ
خدّاكَ قد اِعْتَرَفا بدمِيفعلامَ جفونُك تجْحَدهُ
إنّي لأُعيذُكَ من قَتْلِيوأظُنُّك لا تَتَعمَّدهُ
باللّه هَبِ المشتاق كَرَىفلعَلَّ خيالَكَ يِسْعِدهُ
ما ضَرَّك لو داوَيْتَ ضَنَىصَبٍّ يُدْنيكَ وتُبْعِدهُ
لم يُبْقِ هواك له رَمَقافلْيَبْكِ عليه عُوَّدُهُ
وغداً يَقْضِي أو بَعْدَ غَدٍهل مِنْ نَظَرٍ يتَزَوَّدهُ
يا أهْلَ الشوقِ لنا شَرَقٌبالدّمعِ يَفيضُ مَوْرِدُهُ
يهْوى المُشْتاقُ لقاءَكُمُوظروفُ الدَّهْرِ تُبَعِّدهُ
ما أحلى الوَصْلَ وأَعْذَبهُلولا الأيّامُ تُنَكِّدهُ
بالبَينِ وبالهجرانِ فيالِفُؤَادِي كيف تَجَلُّدهُ
الحُبُّ أعَفُّ ذَويهِ أناغيرِي بالباطِلِ يُفْسِدهُ
كالدَّهْر أَجلُّ بَنِيهِ أبوعَبْدِ الرَّحْمنِ مُحَمَّدهُ
العفُّ الطاهِرُ مِئْزرُهُوالحرُّ الطَّيَّبُ مَوْلِدُهُ
شفَعَتْ في الأَصْلِ وزارَتُهوزكا فتفَوَّقَ سُؤْددُهُ
كَسَبَ الشَّرَفَ السامِي فغدافوْقَ الجوزاءِ يُشَيِّدُهُ
وكفاه غلامٌ أَوْرَثَهُإِسْحَاق المَجْدِ وأَحْمَدهُ
ما زالَ يجولُ مَدىً فَمَدىًويحلُّ الأَمْرَ وَيَعْقِدهُ
حتّى أَعطَتهُ رئاسَتُهوسياسَتُه ومهُنَّدهُ
فاليومَ هو الملِكُ الأَعْلَىمولَى مَنْ شَاءَ وسَيّدُهُ
ميمونُ العُمْرِ مبارَكُهُمنصورُ المُلكِ مُؤيَّدهُ
هَيْنٌ لَيْنٌ في عِزَّتِهِلكن في الحرْبِ تَشَدُّدُهُ
يطوِي الأيّامَ وَينْشُرُهاويُقيمُ الدهرَ ويُقْعِدهُ
شُهِرَتْ كالشّمسِ فضائِلُهُفأقرّ عداهُ وحُسَّدهُ
لا يُطرِبُهُ التَّغْريدُ ولَوْغَنَّى بالأَرْغُنِ مَعْبَدهُ
والخَمْرُ فلَيْسَتْ مِنْهُ ولالعبُ الشَّيْطانِ ولا دَدُهُ
تركَ اللَّذَّاتِ فهِمَّتُهُعِلْمٌ يَرْويهِ ويُسْنِدهُ
وبداً في المُلْكِ تُرَغِّبُهوبُقىً في المالِ تُزهّدهُ
وذكاءٌ مثل النَّارِ جَلاظُلَمَ الشُّبُهاتِ تَوقُّدهُ
وهُدَىً في الخيرِ يُرَغِّبُهوتُقىً في المُلك يزهّدهُ
وحَواشٍ رقَّتْ مِنْ أَدَبِحتّى فَضَحت من يِنشدهُ
لا عُذرَ لمادِحِهِ إن لَمْيدفق بغرِيبٍ يَنْقُدهُ
غَيْلانُ الشِّعْر قُدَامَتُهجَرْمِيُّ النَّحْو مُبَرّدُهُ
وخَليلُ لُغاتِ الْعُرْبِ يقفِي كتابَ الْعَيْنِ وَيَسْرُدهُ
لما خاطبتُ وخاطَبَنِيلم يخفَ عَلَيَّ تَعَبُّدهُ
فنزلتُ له عن طرف السَّبْقِ وقلتُ بكَفِّكَ مِقْوَدهُ
لو يعدَم عِلْمٌ أو كَرَمأيقنتُ بِأَنَّكَ تُوجِدهُ
من ذَمَّ الدهْرَ وزاركَ يامَلِكَ الدُّنْيا فَسَيَحْمَدهُ
إن ذَلَّ فجيْشُك ينْصرُهُأو ضَلَّ فرأْيُكَ يُرْشِدهُ
أو راحَ إلى أُمنيتِهِظمآن فحَوْضُكَ يُورِدُهُ
أنتَ الدنيا والدينُ لناوكريمُ العَصر وأَوحَدُهُ
لو أنَّ الصَّخْرَ سقاهُ نَدَىكَفَّيْكَ لأَوْرَقَ جَلْمَدهُ
والرُّكْنُ لو اِنّك لامِسُهُلاِبيَضّ بكفّكَ أَسْوَدُهُ
يَطوي السُّفّارُ إليكَ مَدىًباللَّيْلِ فَيسْهَرُ أَرمدُهُ
ويهونُ عَلَيهِم شَحطُ نَوىًيُطْوَى بِحَديثكَ فَدْفَدُهُ
والمَشرِقُ أنبأَ مُتْهِمُهُبالفضلِ عليكَ وَمُنْجِدُهُ
والعينُ تراك فيُسْتَشْفَىمطروفُ الجَفْنِ وَأَرْمَدُهُ
سعِدَتْ أيَّامُ الشَّرْقِ وماطَلَعَتْ إِلّا بِكَ أَسْعُدُهُ
وأَضَاءَ الحَقُّ لِمُرسِيةٍلَمَّا أَورَت بك أَزْنُدُهُ
بالعدْلِ قمعتَ مظالِمَهاوَبِحُسنِ الرأَيِ تُسَدِّدهُ
وجلبتَ لها العُلَمَاءَ فلمْتَترُك عِلما تَتَزَيَّدُهُ
وزرعتَ من المعروف لهاما عند اللّه ستَحْصُدهُ
واِهتَزَّ لإسْمِكَ مِنبَرُهافليدعُ به من يَصْعَدهُ
قد كان الشيخُ أخا كرمينهلُّ عَلَى من يَقْصِدهُ
فمضى وبقِيتَ لنا خَلَفاًمن كُلِّ كريم نَفْقِدهُ
فاللّه يقيكَ السّوءَ لناوبرحمتِهِ يتَغَمَّدهُ
ولقد ذَهَبَتْ نُعْمَى عَيْشِيوطريفُ المالِ ومُتْلَدهُ
أمُحِبُّكَ يدخُلُ مَجْلسهفيقال أهَذَا مَسْجدُهُ
لا بُسْط به إلا حُصرٌفعسى نعماكَ تمَهِّدهُ
فاِبعَث لمُصَلٍّ أَبْسِطَةًفي الصَّفِّ لِيحْسُن مَقْعَدُهُ
وَعساك إذا أنعَمْتَ بهمن صاحِبِهِ لا تُفْرِدُهُ
باِثنين يُغَطّى البَيتُ ولايُكْسَي بالفرْدِ مُجَرَّدُهُ
صلني بهما واِغنَم شُكرِيفثنائِي عليكَ أُخَلِّدهُ
أَتُراكَ غَضِبتَ لما زَعمواوطمَى من بحركَ مُزْبدهُ
وَبَدا من سيفِكَ مُبرِقُهوَعلا من صوتك مُرْعِدهُ
هَل تأتِي الرّيحُ على رَضْوَىفتقوّيه وتُصَعِّدهُ
أَنتَ المولى والعبدُ أنافبأَيِّ وَعيدِك تُوعِدهُ
ما لِي ذنبٌ فتعاقبُنِيكذب الواشِي تَبَّتْ يدهُ
ولو اِستَحقَقتُ مُعاقَبَةًلأبى كرمٌ تَتَعَوَّدهُ
عَن غير رضايَ جَرَتْ أشياءُ تُغيضُ سواكَ وتُجْمِدهُ
واللّهُ بذاك قضى لا أنْتَ فلَسْتُ عليكَ أعدِّدهُ
لا تغد عليَّ بمُجْتَرِمٍلم يثْبُتْ عندك شُهَّدهُ
فوزيرُ العَصرِ وَكاتِبُهومرسِّلُه ومُقَصِّدهُ
يُبْدِي ما قلتُ بمجلِسِهِأَيضاً ولسوفَ يُفَنِّدُهُ
إِن كنتُ سببتكُ فُضَّ فمِيوَكفرتُ برَبٍّ أَعْبُدهُ
حاشا أدبي وسنا حسبِيمن ذَمِّ كريم أَحْمَدهُ
سَتجودُ لعبدِكَ بالعفوفيذيبُ الغَيْظَ ويطردُهُ
وقديمُ الوُدِّ ستذكرُهُوتجدِّدُهُ وتؤَكِّدُهُ
أوَ ليسَ قديمُ فخارِكَ ينشينِي وَعُلاكَ يُشَيِّدهُ
يا بدرَ التّمِّ نكحتَ الشَّمْسَ فذاك بُنيّك فَرْقَدهُ
فَاِسلَم للدين تُمَهِّدُهُولِشَمْلِ الكفْرِ تُبدِّدهُ
واِقبل غَيْداءَ محبَّرَةًلفظاً كالدُّرِّ مُنَضّدُهُ
لو أَنّ جميلاً أَنشَدَهافي الحيَّ لذابتْ خُرَّدُهُ
أهديتُ الشِّعْرَ على شَحَطٍونداك قريبٌ مَوْلِدهُ
ما أَجوَدَ شِعرِي في خَبَبٍوالشعرُ قليلٌ جَيِّدهُ
لولاك تساوَى بَهْرَجُهُفي سُوقِ الصَّرْفِ وعسْجَدهُ
وَلَضاع الشعرُ لذِي أدَبٍأو ينفقهُ من يَنْقُدهُ
فَعَليك سلامُ اللَّهِ مَتىغنَّى بالأيك مُغَرِّدهُ

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...