سعيد بن حيدرة :
قال السدي في تفسير
قوله تعالى " أتدعون بَعْلا " قال ربا. قال الراغب الاصفهاني في مفردات ألفاظ القرآن " البعل هو الذكر من الزوجين ، قال الله عز وجل : { وهذا بعلي شيخا } ، وجمعه بعولة ، نحو : فحل وفحولة . قال تعالى : { وبعولتهن أحق بردهن } ، ولما تصور من الرجل الاستعلاء على المرأة فجعل سائسها والقائم عليها كما قال تعالى : { الرجال قوامون على النساء } ، سمي باسمه كل مستعل على غيره ، فسمى العرب معبودهم الذين يتقربون به إلى الله بعلا ؛ لاعتقادهم ذلك فيه في نحو قوله تعالى: { أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين } . وقال عكرمة وقتادة وهي لغة أهل اليمن ، وفي رواية عن قتادة قال : وهي لغة أزد شنوءة .
وهكذا جاء في هذا الخبر. والمعروف
عند أهل اللغة إن البَعْل : الصنم فجاز لأنهم كانوا يعبدونه كما يعبدون الرب عز وجل
.
والبعل : الزوج والبعال : النكاح ، والبعل أيضا :
النخل الذي يشرب بعروقه ويستغني عن السقاء وإياه عنى الشاعر بقوله من الطويل:
من الواردات الماء بالقاع
تستقي ... بأذنابها قبل استقاء الحناجر
والبعل أيضا : الرجل
الذي يكون كّلا على أهله .
فأما البَعَل بفتح الباء والعين فالتحيّر، يقال بعل
بأمره يبعل بعلا : إذا تحير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق