الجمعة، 26 ديسمبر 2014

تدريس النصوص الشعرية ..تأمل وتذوق كتبه : صالح بحرق

سعيد بن حيدرة :

يفتقد درس النصوص في مدارسنا عند الكثير من المعلمين إلى المراجعات الجمالية والدلالية والأسلوبية والنحوية والبلاغية ، ويقتطع جزء كبير من الحصة في  التعريف بالشاعر دون أي ربط بين حياته وشعره ولا بثقافته وأثرها على شعره من جهة أخرى.
فكيف ينبغي النظر إلى النص الشعري؟
ينبغي النظر إلى النص الشعري باعتباره عالما مستقلاً بذاته قد تلاقت فيه عدة مؤثرات ، فخلقت جوه وأعطته هذه الدرجة الحساسة من المشاعر المنهمرة ومن الأفكار المتوالدة . وإن الهدف من تدريسه ليس إكساب المعارف والمعلومات ، فقط ، وإنما غرس حاسة التذوق للغتنا وإبراز جمالياتها بحسب الفئة المستهدفة.
وعلى المعلم ألا ينشغل بالأفكار فيبرزها في الحصة ، وانما عليه أن يصرف إضافة إلى ذلك همه إلى النواحي البلاغية والاشتقاقية والصرفية والدلالية والنحوية ، وإلى تركيب الجملة وعد الفقرات والعلاقة بين الجمل ، وكذلك تنمية مهارة الالقاء والاصغاء والتذوق.

إن تدريس النصوص ينبغي أن يكون فسحة جميلة وسياحة أدبية بلاغية دلالية في الملكات الجمالية ، واثرائها من خلال كشف خفايا النص الشعري وتنمية الذائقة الجمالية لدى التلاميذ والطلاب , وإثراء المعجم اللغوي بالأساليب الجميلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...