سعيد بن حيدرة :
أضف تعليقاً
أُولَئِكَ الَّذِينَ
اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
(16)
هذه الآية فيها من الجمال البياني ، وبلاغة التصوير الذي يخلب النفس ،
ويجعلها تنفر من صفات من صوروا بهذه الصورة الشنيعة مما يجعل العقلاء ينفرون عنها
.
معاني
الكلمات :
أُولَئِكَ
|
اسم إشارة إلى المذكورين
باعتبار اتصافهم بما ذكر من الصفات الشنيعة المميّزة لهم عمن عداهم أكمل تمييز .
وفيه من معنى البعد للإيذان ببعد منزلتهم في الشرّ وسوء الحال .
|
اشْتَرَوُا
|
استبدال السلعة بالثمن
أي أخذها به . وليس معناه المعاوضة كما هو أصله حقيقة فلا ، لأن المنافقين لم يكونوا
مؤمنين فيبيعوا إيمانهم ، والعرب قد تستعمل ذلك في كل من استبدل شيئا بشيء .
|
الضَّلالَةَ
|
الجور عن القصد .
وقد استعير للعدول عن الصواب في الدين .
|
التجارة
|
صناعة التاجر .
|
التصوير
البياني في الآية :
في الآية استعارة تصريحية
ترشيحية ، والمعنى اختاروا واستبدلوا وقرينة الاستعارة الضلالة ثم رشح لهذه الاستعارة
بقوله : فما ربحت تجارتهم فأسند الربح الى التجارة على عادة العرب في قولهم : ربح بيعك وخسرت صفقتك
، وهو من الإسناد المجازي ، وهو إسناد الفعل إلى ملابس للفاعل ، فالمستعار منه الذي
هو الشراء لما بين الشراء والربح من الملاءمة .
والترشيح هو أن يبرز
المجاز في صورة الحقيقة ثم يحكم عليه ببعض أوصاف الحقيقة فينضاف مجاز الى مجاز .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق