![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi5Zdn3BlriReGwT5B3IAhffShaRbFx1wnZiXfc-xVuisY8umkSEl6AqctHVJ2rcmqiw3FpADuv5wXLD7GEYZO-W56gtSd8qzJSVlzAZGwyXRsmPZ31I7rZWWgSlvJqvIPHtC9lnqA3K4c/s1600/1.jpg)
أضف تعليقاً
شعراء في وجداننا
(3) حسان بن ثابت
صالح بحرق
هو أبو الوليد حسان
به ، ثابت الأنصاري ، ولد بالمدينة ونشأ في الجاهلية وعاش على الشعر ، فكان يمدح المناذرة
والغساسنة ويتقبل صلاتهم . ولكنه بالغ في مدح أل جفنة من ملوك غسان ، وأكثر من انتجاعهم
، فأغدقوا عليه بالعطايا ، وملأوا أيديه بالنعم ، ولم ينكروه بعد إسلامه وتنصرهم ،
فجاءته رسلهم تترى بالهدايا من القسطنطينية.
ولما هاجر رسول الله
إلى المدينة أسلم حسان مع الأنصار وانقطع إلى مدحه والذب عنه . وذلك أن الرسول حينما
اشتد عليه أذى قريش بالهجاء قال لأصاحبه : ما يمنع الذين نصروا الله ورسوله بأسلحتهم
أن ينصروه بألسنتهم ؟ فقال حسان : أنا لها ؟ وضرب بلسانه الطويل أرنبة أنفه وقال :
والله ما يسرني به مقول ما بين بصرى وصنعاء؟ والله لو وضعته على صخر لفلقه ، أو على
شعر لحلقه؟ فقال له النبي : كيف تهجوهم وأنا منهم ؟ قال :( أسلك منهم كما تسل الشعرة
من العجين )فقال ،
أهجهم ومعك روح القدس.
فهجاهم فآلمهم وأبكمهم
ووقعت كلماته منهم موقع السهام في غسق الظلام ، فاشتهر بذلك ذكره وارتفع قدره ، وعاش
ما عاش موفور الكرامة مكفىء الحاجة من بيت المال حتى توفى سنة 54 للهجرة بالغاً من
العمر مائة وعشرين سنة ، فقد كف بصره في أعقاب أيامه .
نموذج من شعره :
قال في الهجاء:
ألا أبـلغ أبـا سفيـان
عنــي
|
|
مغلغلة فقد برح الخــفــاء
|
بأن سـيوفنا تركتـك
عـبـدا
|
|
وعبد الدار سادتها
الاماء
|
هجوت محمدا فأجبـت
عنـه
|
|
وعند الله في ذاك
الجزاء
|
أتـهـجوه ولـست له
بكفء؟
|
|
فشركما لخيــركما
الفــداء
|
لـنا فـي كـل يـوم
مـن معـد
|
|
سبـاب أو قتـال أو
هجاء
|
لساني صارم لا عيب
فيـه
|
|
وبحري لا تكدره الدلاء
|
فإن أبي ووالدتي وعرضي
|
|
لعرض محمد منكم وقاء
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق