سعيد بن حيدرة :
حين تقرأ في شرح
ديوان شاعر من الشعراء العرب ، كشرح ديوان أبي الطيب المتنبي لأبي البقاء العكبري
تراه بعد شرح البيت من القصيدة ، يقول : وهو مأخوذ من قول فلان .. مثلاً .
ولقد لفت نظري حين
قرأت قصيدة المتنبي التي مطلعها :
أمن
ازديارك في الدجى الرقباء .. إذ حيث كنت من الظلام ضياء
فقال في شرح معنى
البيت : يريد أن الرقباء قد أمنوا أن تزوريني ليلاً ؛ لأنك بدل من الضياء في الليل
؛ لأن نورك يزيل الظلمة ، كما يزيلها نور الصباح .
وفي البيت الثاني
شبه المتنبي هذه المحبوبة بالشمس ، فقال : وهي ذكاء .
يقول العكبري : وهو
مأخوذ من قول أبي نواس إذ يقول :
ترى
حيثما كانت من البيت مشرقاً ... وما لم تكن فيه من البيت مغربا
ومن يتأمل بيت
المتنبي يرى أنه قد توسع في معنى أبي نواس ، فقد عمم ما أقصره أبو نواس ، فنور
محبوبة محدود بالبيت التي هي فيه ، ولكنه مشرق ، وما لم تكن فيه مغرب .
فأي البيتين أجمل
في نظرك أخي القارئ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق