![]() |
صالح بحرق |
حين أقبل على الفصل
سمع ضجيجا ودويا فقرر العودة مرة أخرى إلى المكتب وفي الطريق فكر : لقد قل الأدب في
طلاب اليوم ولابد من معاقبتهم وسريعاً تناول عوداً خشبياً ، وهرع الى الفصل .
كان الطلاب فيما يبدو يتناقشون في مباراة الأمس مع
مدرسة الهلال ، وكيف أنهم ربحوا هذه المباراة بفضل مدافعهم غالب وهم الآن بخصوص التفكير
لشراء هدية له .
دخل المعلم الصف وألقى
نظرة خاطفة فيما ماتزال الابتسامات على وجوههم فأجلسهم ، ثم دخل في الدرس مباشرة وفي
أثناء حديثه قال : منبهاً سوف نتاول غداً موضوعاً إنشائيا ، فلا أريد أحدكم يتغيب ،
وأخذ يملي درسه والطلاب غير مكترثين لما يقول حتى انتهى زمن الحصة وعاد الطلاب إلى
موضوعهم السابق.
وفي المكتب لقيه الموجه
فصافحه وقال له : كيف تجد الطلاب ؟ قال المعلم بلا أدب ..تصور أني ما إن أقبلت عليهم
إلا وهم في صياح أين احترام المدرسة يتحدثون عن الكرة وينسون التعليم.
فقال له الموجه : هلا
استثمرت هذا الصياح كموضوع إنشائي؟ وهنا انتبه المعلم إلى خطأه الفادح وقال : وكيف
ذاك ؟ قال الموجه تحول الحصة إلى موضوع للتعبير عنوانه : الرياضة وأثرها على صحة جسم
الانسان ومنافعها الأخرى.
قال المعلم : لم انتبه
لهذا بل ساورتني نفسي على الإقبال عليهم ضرباً . ثم ضحكا معا وهما يبصران طلاب ذلك
الصف وهم يتهيؤون لتسليم الهدية لزميلهم في مباراة الأمس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق