سعيد بن حيدرة :
ولد في المهجر كعادة كثير من الأسر التي هاجرت في فترة من فترات القحط والمجاعة التي اجتاحت حضرموت ، وكادت حياته أن تكون نسخة عادية ، فلم ينل حظه من التعليم لولا لطف الله عز وجل به ، وجهود أخيه غير الشقيق الذي زارهم في المهجر ، وألح على والده ، بعد أن تكفل بمصاريف تعليمه ، إذ كان يعمل في إدارة الجوازات ، وأخذ يتلطف حتى أقنعه بأخذه معه إلى المكلا .
أعرفه معرفة لصيقة
، إذ هو جارنا ، وتأكدت هذه المعرفة بعد مزاملته في التوجيه التربوي ، إذ كان
رئيساً للمكتب الفني للصفوف الأولية ، وأنا رئيس المكتب الفني لمادة اللغة العربية
بإدارة التوجيه التربوي بالمحافظة ، وتقاعد وهو يشغل هذا المنصب .
إنه الأستاذ : عمر
سعيد السومحي التربوي ، والرياضي أحد نجوم العصر الذهبي لنادي التضامن الرياضي في
70 – 80 م بالشرج .
ولد في المهجر كعادة كثير من الأسر التي هاجرت في فترة من فترات القحط والمجاعة التي اجتاحت حضرموت ، وكادت حياته أن تكون نسخة عادية ، فلم ينل حظه من التعليم لولا لطف الله عز وجل به ، وجهود أخيه غير الشقيق الذي زارهم في المهجر ، وألح على والده ، بعد أن تكفل بمصاريف تعليمه ، إذ كان يعمل في إدارة الجوازات ، وأخذ يتلطف حتى أقنعه بأخذه معه إلى المكلا .
وافق والده على مضض
، إذ كان يحتاجه عنده في المهجر نظراً للظروف المالية الصعبة في ذلك الوقت . وفي
أغسطس 1969 م وصلا إلى مدينة المكلا ؛ ولأنه درس في المهجر حتى الصف الثاني
الثانوي ذهب به أخوه : عبدالله إلى ثانوية المكلا في بداية سبتمبر 1969م ، وكان
مديرها الأستاذ : سالم يعقوب باوزير ,ولكن المفاجأة التي نزلت على رأسيهما أنه لا يوجد
صف ثالث ثانوي , وإنما صف رابع ثانوي يدرس بالمنهج السوادني , وصفان ثاني ثانوي
علمي وأدبي يدرسان بالمنهج المصري .
اقترح عليه أخوه آن
يدرس في الصف الثاني الثانوي بدل الجلوس سنة في انتظار الصف الثالث الثانوي , وعمل
بنصيحة أخيه , والتحق بالصف الثاني الثانوي القسم الأدبي . ولكن مدير المدرسة طلب
منه شهادته التي يحملها من المهجر , ليوقع عليها مدير الامتحانات الاستاذ : عبدالقادر
أحمد باحشوان رحمه الله .
ولكن الأستاذ
:عبدالقادر لم يقتنع بالشهادة فطالب مدير الثانوية أن يعمل له اختباراً في مادتي
اللغة العربية واللغة الإنجليزية ليتأكد
من مستواه .
لم يأنف من اختبار
تحديد المستوي ، لأنه كان متأكداً من قدراته في اللغة العربية واللغة الإنجليزية ,
ولذلك جلس للامتحان هو وطالب آخر اسمه : رياض عمر الحاج , وبعد الاختبار صرفهم
مدير الثانوية حتي تظهر النتيجة بعد ثلاث
أيام .وعندما حضرا بعد ثلاثة أيام آمرهم بالدخول للصف الثاني الثانوي القسم
الأدبي .
استمر في ثانوية
المكلا للبنين ، ولكن رحلة إلى عدن في إجازة الفصل الدراسي الثاني تغير قدره ، ذهب إلى مدينة عدن لزيارة بعض أقاربه ،
وهناك عرض عليه أحد أصدقائه أن يقدم أوراقه في عدن ، وفعلاً نجح في ذلك ، وجلس
للامتحان الثانوية العامة للعام 69 – 70م ، وينجح في الحصول على الثانوية العامة .
في 1970 التحق
بالسلك التدريس ؛ ليدرس في محافظة شبوة في مدرسة عين بيحان ، واستمر في شبوة أربع
سنوات ، بئر علي 1972م ، ومن 72- 74 في عزان .
انتقل بعدها إلى
المكلا 74 – 75 مدرسة ردفان حي أكتوبر ، 75 – 76م مدرسة اللبيب ، واستمر متنقلاً
في مدارس المكلا حتى آخر مراحله في 81- 82 جيل الثورة ( سمية الآن ) .
1983م عين مشرفاً
لمحو الأمية بالمكلا ، حتى 86م ، انتقل إلى التوجيه التربوي ، موجهاً لمادة اللغة
العربية الصفوف 1- 3 . وفي 2003 عين رئيساً للمكتب الفني للصفوف الأولية بإدارة
التوجيه التربوي بالمحافظة حتى ألقى عصا الترحال التربوي ، وسلم منصبه لمن خلفه
بعده الأستاذ سالم فرج با خليعه وتقاعد في 2005م .
قدم خلال مشواره
التربوي الكثير من الدورات التدريبية للصفوف 1-3 في المكلا ، وروكب وحجر ، وحصل
على العديد من الشهادات التقديرية ، وكرم على مستوى الجمهورية في 2003م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق