الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

جدة أحمد شوقي

سعيد بن حيدرة : 

جدة أحمد شوقي إنموذج لرأفة الجدات ، وتطبيقاً للمثل الذي يقول : من أحب من الولد ؟ قالوا : ولد الولد . هكذا الطبيعة البشرية تقول : فالجد والجدة ترى امتداد نفسها في القادم الجديد فترأف به ، وتحبه حباً يفوق حب ابنها .
هذه الأصل في الجدات ، ولكن هناك من يخالف الأصل فنجد منهم ، ومنهن من يسب ، ويضرب ، ويقبح بأقذع الألفاظ ، وكلما رأيت جداً ، أو جدة تذكرت أحمد شوقي ، وقصيدته في جدته . 
فهل إذا صرت جداً أي الصنفين تريد ؟ الصنف المبغض ، أم الصنف الذي يساير الطبيعة البشرية لعلك تجد حفيداً يخلد ذكرك مثلما خلد أحمد جدته إذ يقول :


لــي جــدَّة تــرأفُ بـي

أحــنـى عـليَّ من أبـي
وكـلُّ شــيءٍ ســرَّنــي

تــذهـب فـيه مَـذهـبـي
إن غضبَ الأهلُ علــ

يَّ كــلُّـهـم لـم تـغضبِ
مـشـى أَبـي يـومـاً إليَّ

مـشـــيــة  الـمــــؤدِّبِ
غضبانَ قد هدَّدَ بالضرْ

ب  وإن لــم يَــضـرِبِ
فـلــم أَجِــد لــي مـنــهُ

غيـرَ جَدَّتي من مَهرَبِ
فـجـعـَلتـنـــي خـلـفــَها

أنــجـو بــها ، وأخـتبي
وهْــيَ تــقـولُ لأَبــــي

بِـلهــجة  المــؤنِّــــبِ :
ويـــحٌ لــهُ ! ويــحٌ لِهـ

ــذا الــولــدِ المعـذَّبِ !
أَلــم تـكــن تــصنـعُ ما

يَـصنعُ إذ أَنـت صبي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...