السبت، 13 ديسمبر 2014

التربوي القدير : ناصر مرجان ناصر باجري

سعيد بن حيدرة :

في رحلة تدريبية خاصة بنهج القراءة المبكرة الجزء الأول ذهبنا إلى سيئون ، وصدفة في ثانوية النهضة التقيت بصديقي : سامي ناصر مرجان ، وأصر على ضرورة أن أذهب معه إلى منطقة بور ، اعتذرت ، ولكنه أبى ، وألح حتى لم يترك للاعتذار مجالاً ، فأعطيته موعداً ، ولم أدر أن أصدقاءنا في الدورة حسن الحامد ، ومنير الجنيد ، وكل المتدربين قد رتبوا رحلة في ذلك اليوم ، ولكني لم أستطع الاعتذار فقد أعطيت موعداً .
ذهبت مع أخي سامي ، وعندما دخلنا منزله رأيت شيخاً وقوراً عرفني عليه ، وقال : أبي ناصر
الأستاذ : ناصر مرجان با جري
تربوي متقاعد عمل في التدريس ، والتوجيه التربوي ، وتقاعد في 2006 م . نسيت أصدقائي ، وما لذ وطاب من حديثهم ، وقفاشاتهم ، وبدأت أنسجم مع هذه الشخصية التي بدأ من حديثها الرزانة ، والوقار ، والتفكير المنطقي في تفسير الأحداث التي كانت ولا تزال محتدمة إلى يومنا هذا : الجنوب وقضيته الشائكة .
قال لي ابنه سامي : إنه اشتراكي الهوى ، وكأنه يوقظني عند مناقشة القضايا معه ، ولكني دخلت فيه بدون استئذان ، ولم يكن همي التوصل إلى حلول معه ، وإنما أردت أن أشبع رغبتي الجامحة في التسطير لكتابة سير لأعلام التربويين ، أبى ، وتمنع ، فحاولت أن أجبره على الحديث ، وكان ما يخرج منه نزراً .
هو أب لستة أولاد كلهم يعمل في التربية والتعليم ، وثلاث بنات ، اسمه : ناصر مرجان ناصر باجري ، سيرة من الكفاح ، فقد أراد له أبوه أن يهاجر إلى السعودية ، ولكن رغبته في التعلم وقفت ضد رغبة والده .
ولد 1952م ، ودرس الابتدائية في مدرسة النور ببور ، وكان مديرها الأستاذ : عمر عبد الرحمن السقاف ، ثم تعاقب عليها : طه عمر السقاف ، عبد الله سعيد بلسعد . أنهى الابتدائية 1963م إلا أنه لم يقبل في الوسطى ، فعاد السنة الرابعة في الابتدائية ، ثم التحق مع ثمانية من أبناء بور بوسطى تاربة ، التي كان يديرها الأستاذ : عبد الله عمر الكاف يرحمه الله .
في سنة 1970م تخرج من الإعدادية ، وفي1971م عين معلماً ، ودرس في عدة مدارس منها : مدرسة بحيرة في شبام ، وكان مديرها الأستاذ : حسين عبد الله الحسني .
تاقت نفسه لمواصلة تعليمه ، فانتسب في 1974م ، وتحصل على الثانوية العامة ، وبقي متنقلاً يدرس في مدن الوادي : شبام ، تريم ، سيئون ، الغرفة .
انتقل إلى التوجيه التربوي في 1979م ، موجهاً لمادة : قضايا مجتمع ، وفي 1991م عين مديراً للتوجيه .

1996 درس في معهد المعلمين دراسة عن بعد ، تخصص عام ، وقبل أن ينهي حياته المهنية التربوية عاد مرة أخرى ليمارس مهنة التدريس ، وفي 2006 أحيل إلى التقاعد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...