سعيد بن حيدرة :
إِنَّ البَعِيثَ وعَبْدَ
آلِ مُقَاعِسٍ ... لَا يَقْرآنِ بِسُورَةِ الأَحْبَارِ
هذا البيت من إحدى
نقائض جرير التي يهجو بها الفرزدق ، والبعيث : وهو خداش بن بشر بن خالد ، أبو زيد التميمي
. خطيب، شاعر، من أهل البصرة.
والبيت ليس فيه ما
يلفت فنياً سوى سورة الأحبار ، فأي سورة هي ؟ ولماذا سميت بذلك ؟ . وبعد البحث
وجدت في لسان العرب لابن منظور هذا الكلام : سميت سورة المائدة وسورة الأحبار لقوله
تعالى فيها : يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار ؛ وهم
العلماء ، حِبْرٍ وحَبْر، بالكسر والفتح ، وكان يقال لابن عباس الحبر والبحر لعلمه ؛
وفي شعر جرير :
إن البعيث وعبد آل مقاعس
... لا يقرآن بسورة الأحبار
أي لا يفيان بالعهود ، يعني قوله تعالى : يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق