سعيد بن حيدرة :
البلاغة
هي الوصول والانتهاء لغة ، واصطلاحاً هي : الايجاز غير المخل في القول .
ويبدأ
تدريسها في المرحلة الثانوية منذ الصف الأول ثانوي في كتاب مستقل بهذا الخصوص ، ليس
له دليل ولا مرجع ولا خلفية نظرية - في حدود علمي -.
ويلاقي
تدريس البلاغة إشكالية وعنت في المدارس الثانوية نظرا لاعتمادها على القاموس اللغوي
، وحاسة التذوق البلاغي والقرينة ، ولذلك يجد
الطلاب صعوبة في متونها ونفورا من حصصها
مع أنها من المواد اللغوية والأسلوبية المهمة للغة العربية ، ومتعلقة بناحية من نواحي
الجمال في اللغة. ولذلك أعتقد أن ضعف التعليم - عندنا - يعود إلى أسباب لغوية في الأساس
.
كيف
تحل المشكلة البلاغية في مدارسنا الثانوية؟؟
كيف
ننمي حاسة التذوق لدى الطلاب والطالبات؟؟
يرتبط
الدرس البلاغي في كثير من حالاته بالقراءة ، فالقراءة أمر رئيس لفهم البلاغة ، وطلابنا
منصرفون عن القراءة انصرافا ، ومنشغلون بأمور أخرى انشغالا ، والامثلة الدرسية في البلاغة
من الشعر الرفيع الذي يقرأه او لا يستطيع أن
يقرأه التلاميذ ؛ لانهم حين يشاهدونه لأول مرة في كتاب البلاغة فيعتقدون أنه كتب بلغة
غير العربية.
ان
الدرس البلاغي متعلق بالنمو العقلي والمعرفي عند الطالب ، وإذا كانت مستويات طلابنا
المعرفية والعقلية والقرائية متدنية أو شحيحة أو قاصرة على بعض المطالعات السريعة ،
فان المشكلة البلاغية ستستمر في مدارسنا وسيواجه الطلاب إشكاليات معقدة في فهمها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق