الأربعاء، 28 يناير 2015

المقامات وأهميتها اللغوية ... كتبه : صالح بحرق

سعيد بن حيدرة :
المقامات معروفة في تراثنا القصصي وهي نواة للقصة العربية إلا أنها لم تتطور إلى فن قصصي كما هو معروف اليوم. ففي المقامات عناصر القصة القصيرة كالبطل ، ففي كل مقامة بطل واحد الا أنه يتكرر في كل مقامة .
ويتخذ له عند بديع الزمان الهمداني المؤسس الأول للمقامات ، والتي أخذها في الأساس من مقالات ابن دريد وطورها إلى شكل المقامة اسما معينا ، وعند الحريري الكاتب الذي دفع بالمقامات دفعة قوية إذ اشتهرت مقاماته وانتشرت انتشارا كبيرا اسما آخر .
وللمقامة زمان ومكان وعقدة وحل.
ومن كتاب العصر الحديث الذين كتبوا المقامة إبراهيم اليازجي الذي خلف أكثر من خمسين مقامة
وجعل لها بطلا كأسلافه وراوية أيضا.
ويعزى سبب ظهور المقامات إلى أسباب اجتماعية واقتصادية إذ ظهرت في العصور الأولى ما كان يسمى بالكدية وهي طلب الرزق من قبل الأدباء بواسطة حكاية القصص .
وأما سبب تسميتها مقامة فيعود ذلك إلى كونها تروى في مجلس واحد . والمقامة في اللغة هي المجلس .وللمقامات قيمة لغوية واجتماعية وفنية ، فالقيمة اللغوية للمقامة تتمثل لنا في قيام المقامة بحفظ ثلث اللغة ، والقيمة الاجتماعية تتمثل لنا في كونها تعد نوعا من أنواع قضاء الفراغ ، والقيمة الفنية في كونها تعد لبنة أو نواة للقصة العربية.
وقد قرأت عند شوقي ضيف أن الأدباء الحضارم كتبوا العديد من المقامات في العصر الحديث
في كتابه عصر الدويلات الجزء الرابع من تاريخ الادب العربي إذا لم تخني الذاكرة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...