سعيد بن حيدرة :
دلّت
غير واحدة من الآيات القرآنية على أنّ القرآن مشتمل على الأمثال ، وأنّه سبحانه
ضرب بها مثلاً للناس للتفكير والعبرة ، قال سبحانه : ( لَوْ أَنْزَلْنا هذا الْقُرآنَ عَلى جَبلٍ
لَرَأيْتَهُ خاشِعاً مُتَصدّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأمْثالُ نَضْربُها
لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفكَّرون ).
فلا
مناص من تفسير المثل في القرآن بمعنى آخر ، وهو التمثيل القياسي الذي تعرّض إليه
علماء البلاغة في علم البيان وهو قائم بالتشبيه والاستعارة والكناية والمجاز ، وقد
سمّاه القزويني « في تلخيص المفتاح » المجاز المركب وقال : إنّه اللفظ المركب
المستعمل فيما شُبّه بمعناه الأصلي تشبيه التمثيل للمبالغة في التشبيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق