الخميس، 29 يناير 2015

النقائض شكل شعري واجتماعي ... كتبه : صالح بحرق

سعيد بن حيدرة : 
لن أدخل في تعريف النقيضة ولا بداياتها التاريخية في الأدب العربي التي انطلقت على أيدي الشعراء الثلاثة : الفرزدق وجرير والأخطل الذين شكلوا مثلثا شعريا جميلا أسعد قراء الشعر العربي ، ذلك ؛ لأن الدراسات الأدبية قد تناولت هذا الموضوع بشكل تفصيلي.
لكنني أود أن أقول إن النقائض شكل شعري مميز في القصيدة العربية إذ تجتمع فيها عناصر الإمتاع والدهشة والطرافة ، إضافة إلى الفوائد اللغوية والتاريخية والبلاغية والأسلوبية.
وتميل صناعة النقيضة إلى شعر الهجاء فهي هجاء على صورة مخصوصة وفي أجواء نفسية ، وشعرية واجتماعية معينة.
إن النقائض تعد شكلا من أشكال اللهو في العصر الأموي ، إذ يجتمع حولها خلق كثير لمشاهدة وقائعها والاستمتاع بالمماحكات الشعرية ، وقد ساهمت النقائض في حفظ اللغة العربية من الضياع لما اشتملت عليه من مفردات وأعلام وأماكن وتاريخ.
ويمكن إدراج المساجلات الشعرية الشعبية بين شعراء حضرموت امتدادا لشعر النقائض ، كذلك يمكن أن تعد المعارضات الشعرية الفصيحة لونا يقترب من النقائض مثل معارضة الشاعر أحمد شوقي لنونية ابن زيدون ومعارضاته لشعراء المدائح النبوية . ومعارضة الشاعر البردوني لبائية أبي تمام.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...