قال ابن الصلاح
رحمه الله في كتابه : طبقات الشافعية :
وَقد روينَا عَن مُسلم
بن الْحجَّاج صَاحب " الصَّحِيح " رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ : إِن أول
مَا يجب على مبتغي الْعلم وطالبه أَن يعرف مَرَاتِب الْعلمَاء فِي الْعلم ، ورجحان
بَعضهم على بعض ، وَلِأَن الْمعرفَة بالخواص آصرة وَنسب ، وَهِي يَوْم الْقِيَامَة
وصلَة إِلَى شفاعتهم وَسبب ، وَلِأَن الْعَالم بِالنِّسْبَةِ إِلَى مقتبس علمه بِمَنْزِلَة
الْوَالِد بل أفضل ، فَإِذا كَانَ جَاهِلا بِهِ فَهُوَ كالجاهل بوالده بل أضلّ ، ولعمري
إِن من يسْأَل من الْفُقَهَاء عَن الْمُزنِيّ وَالْغَزالِيّ مثلا ، فَلَا يَهْتَدِي
إِلَى بعد مَا بَينهمَا من الزَّمَان والمنزلة ؛ لمنسوب من الْقُصُور إِلَى مَا يسؤوه
، وَمن النَّقْص إِلَى مَا يهيضه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق