الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

تأنيب الأب دواء حلو

تأنيب الأب دواء حلو ، فائدته تتجاوز مرارته .
عبارة أعجبتني ، ولكنني حين وقفت أتأملها تذكرت قصة الرجل الذي يخاف من الدجاجة ، وملخصها : أن رجلاً كان يخاف من الدجاجة خوفاً عجيباً ، حتى وصل به الحال إلى استشارة طبيب نفسي ، وبعد جلسات متعددة استطاع الطبيب أن يقنعه بأن الدجاجة من الضعف بحيث لا تستطيع دفع الضر عن نفسها فكيف بها أن تضر الآخرين ؟
واقتنع المريض بذلك منطقياً ، ولكن في نهاية الجلسة العلاجية قال المريض : أنا مقتنع تماما بما تقول ، ولكن من سيقنع الدجاجة ؟
فهذه العبارة جميلة ومنطقية جداً ، فالأب لا ينصح ، ولا يعاتب عتاباً قد إلى التأنيب إلا عن إشفاق ، ونظر لمصلحة ابنه ، وأعترف بأنه قد يكون قاسياً ليدفع خطراً لا يرى ، وإنما علمته التجارب عواقب أفعال تصدر من قبل الأبناء يحاول منع أبنائه من التأثر بأضرارها .

والأب محق في خوفه ، ولكن من يقنع الابن بأن ما يقوله أبوه صواب ؟   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...