تأنيب الأب دواء
حلو ، فائدته تتجاوز مرارته .
عبارة أعجبتني ،
ولكنني حين وقفت أتأملها تذكرت قصة الرجل الذي يخاف من الدجاجة ، وملخصها : أن
رجلاً كان يخاف من الدجاجة خوفاً عجيباً ، حتى وصل به الحال إلى استشارة طبيب نفسي
، وبعد جلسات متعددة استطاع الطبيب أن يقنعه بأن الدجاجة من الضعف بحيث لا تستطيع
دفع الضر عن نفسها فكيف بها أن تضر الآخرين ؟
واقتنع المريض بذلك
منطقياً ، ولكن في نهاية الجلسة العلاجية قال المريض : أنا مقتنع تماما بما تقول ،
ولكن من سيقنع الدجاجة ؟
فهذه العبارة جميلة
ومنطقية جداً ، فالأب لا ينصح ، ولا يعاتب عتاباً قد إلى التأنيب إلا عن إشفاق ، ونظر
لمصلحة ابنه ، وأعترف بأنه قد يكون قاسياً ليدفع خطراً لا يرى ، وإنما علمته
التجارب عواقب أفعال تصدر من قبل الأبناء يحاول منع أبنائه من التأثر بأضرارها .
والأب محق في خوفه
، ولكن من يقنع الابن بأن ما يقوله أبوه صواب ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق