الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

لماذا قدم الجنة على الأنس في قوله : مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)


قدم الجنة على الناس هنا ؛ لأنهم أصل الوسواس بخلاف تقديم الإنس على الجن في قوله تعالى : وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن [الأنعام: 112] لأن خبثاء الناس أشد مخالطة للأنبياء من الشياطين ، لأن الله عصم أنبياءه من تسلط الشياطين على نفوسهم قال تعالى : إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين [الحجر: 42] فإن الله أراد إبلاغ وحيه لأنبيائه فزكى نفوسهم من خبث وسوسة الشياطين ، ولم يعصمهم من لحاق ضر الناس بهم والكيد لهم لضعف خطره ، قال تعالى :

وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين [الأنفال: 30] ولكنه ضمن لرسله النجاة من كل ما يقطع إبلاغ الرسالة إلى أن يتم مراد الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...