قدم الجنة على الناس
هنا ؛ لأنهم أصل الوسواس بخلاف تقديم الإنس على الجن في قوله تعالى : وكذلك جعلنا لكل
نبي عدوا شياطين الإنس والجن [الأنعام: 112] لأن خبثاء الناس أشد مخالطة للأنبياء من
الشياطين ، لأن الله عصم أنبياءه من تسلط الشياطين على نفوسهم قال تعالى : إن عبادي
ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين [الحجر: 42] فإن الله أراد إبلاغ وحيه
لأنبيائه فزكى نفوسهم من خبث وسوسة الشياطين ، ولم يعصمهم من لحاق ضر الناس بهم والكيد
لهم لضعف خطره ، قال تعالى :
وإذ يمكر بك الذين كفروا
ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين [الأنفال: 30]
ولكنه ضمن لرسله النجاة من كل ما يقطع إبلاغ الرسالة إلى أن يتم مراد الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق