قال تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ
بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ( الأحقاف 15)
البر بالوالدين أجلى
مظهرا في هذه الأمة منه في غيرها وكان من بركات أهلها بحيث لم يبلغ بر الوالدين مبلغا
في أمة مبلغه في المسلمين.
1- المراد بالإنسان
الجنس ، أي وصينا الناس وهو مراد به خصوص الناس الذين جاءتهم الرسل بوصايا الله .
2- قرأ عاصم وحمزة
والكسائي وخلف إحسانا. وقرأ الجمهور: حُسْنًا، بضم الحاء وإسكان السين وعلي ، والسلمي
، وعيسى : بفتحهما.
3- النصب على القراءتين
إما بنزع الخافض . وقيل : ضمن ووصينا معنى ألزمنا ، فيتعدى لاثنين ، فانتصب حسنا وإحسانا
على المفعول الثاني لوصينا. وقيل: التقدير : إيصاء ذا حسن ، أو ذا إحسان . ويجوز أن
يكون حسنا بمعنى إحسان ، فيكون مفعولا له ، أي ووصيناه بهما لإحساننا إليهما ، فيكون
الإحسان من الله تعالى .
وقيل: النصب على المصدر
على تضمين وصينا معنى أحسنا بالوصية للإنسان بوالديه إحسانا. وقال ابن عطية :ونصب هذا
يعني إحسانا على المصدر الصريح والمفعول الثاني في المجرور والباء متعلقة بوصينا ،
أو بقوله: إحسانا. انتهى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق