الاثنين، 2 فبراير 2015

دور فعل الشروع ( طفق ) في روعة التصوير لقصة أكل الشجرة

( وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ )
بعد المقاسمة في الآية السابقة صدقا ما قلا لهم عدو الله ، وعدوهما ، فعندها تمت الخدعة وآتت ثمرتها المرة . لقد أنزلهما الشيطان بهذا الغرور من طاعة الله إلى معصيته ، فأنزلهما إلى مرتبة دنيا : ولقد شعرا الآن أن لهما سوآت ، تكشفت لهما بعد أن كانت مواراة عنهما . فراحا يجمعان من ورق الجنة ويشبكانه بعضه في بعض « يخصفان » ويضعان هذا الورق المشبك على سوآتهما- مما يوحي بأنها العورات الجسدية التي يخجل الإنسان فطرة من تعريها ، ولا يتعرى ويتكشف إلا بفساد في هذه الفطرة .

إنه روعة التصوير من خلال الدقة في اختيار الفعل الدال على ذلك ، ففعل الشروع ( طفق ) يجسد كثيراً من الصور ، وارتباطه بخبره : الجملة الفعلية : يخصفان أوصلا صورة ذلك الخصف ؛ ليسترا عوراتهما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...