سعيد بن حيدرة :
إنها ذكريات قديمة وشجون تعود إلى سنوات ليست بالقليلة ، تبدأ منذ الخطوة الأولى التي خطوتها من تلك البوابة الشامخة عندما كانت الثانوية ( ثانوية المكلا للبنين ) علماً من أعلام المدينة : مبنى ، وإدارة ومعلمين ، تحيط بها أشجار النخيل من كل جانب ، تغرس في نفسك الرغبة في السمو ، والمحبة لطلب العلم ، لذلك كان هذا الصرح التعليمي محضناً لبناء جيل من قادة المجتمع في مختلف التخصصات .
ذكريات ثانوية المكلا للبنين في نفسي كثيرة فقد كنت فيها طالباً لمدة أربع سنوات نظام التعلم العام أقصد لا يوجد علمي ولا أدبي ، فكل المواد يدرسها الطالب ، ثم دخلتها معلماً لمادة اللغة العربية ، وصرت زميلاً لأستاذتي الذين علمونني .
من أهم ذكريات هذه الثانوية ذات الأثر في نفسي صبة الثانوية ( ملعب كرة السلة ) فله ذكريات ليس عندي فقط ، بل عند الكثير ممن درسوا فيها ، فعلى الرغم من وجود ملعب كبير ، وساحات واسعة يلعب فيها الطلاب يبقى لهذه القطعة ميزة خاصة فيمكن للطلاب اللعب بأي كرة مهما كانت صغيرة .
تتجدد علاقة الطلاب بهذه الساحة جيلاً بعد جيل ، إذ تتميز هذه الصبة بمذاق خاص ، وتقسيم خاص لعدد اللاعبين ، ويظهر ذلك واضحاً في الصور.
تحية لك أيتها الثانوية الشامخة كم جاروا عليك فغيروا اسمك ، واستمر المسلسل بأشكال وألوان مختلفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق