الاثنين، 22 سبتمبر 2014

أيدي تلاميذ سقطرى تطال سقوف المدارس ومراوحها

سعيد بن حيدرة :


لماذا يعبث التلاميذ والطلاب بأثاث المدرسة ؟ سؤال قد يجد له الباحثون في الجوانب التربوية والنفسية جواباً ، ويبرر له بضعف القيم التربوية لدى التلاميذ ، وأولها ضعف الولاء للمجتمع المدرسي ، واعتبار المدرسة سجناً ، وهو علامة على عدم الرضا عن البيئة المدرسية .
لكن أن يتطور هذا العبث ليصل إلى أماكن مرتفعة كالسقوف والمرواح فهذا يعد رسالة قوية ينبغي أن نقف أمامها بشيء من التحليل ، فالمدرسة لا تستطيع أن تحقق رغبات التلاميذ ، وهي بالنسبة لهم مكان كئيب يدعو إلى الرغبة في تخريبه .
والصورة التي أمامنا لمدرسة صلاح الدين بحديبوه ، ويبدو فيها إبداع التلاميذ في التخريب ، والتفنن في التشكيل . وهذا نظراً للحشو الموجود في مدارسنا مع أنني لا أبرر لهذا الفعل ، ولكن الحقيقة ينبغي أن تقال . فلا أنشطة تفرغ شحنات التلاميذ ، وتصقل مواهبهم ، وإنما حشو في حشو يسقم تطلعات التلاميذ نحو المستقبل ، ويجعلهم يبحثون عن وسيلة لمعاقبة هذا المجتمع الذي لا يلبي رغباتهم في تعلم يساير نظريات العلم الحديث ، ويكسبهم مهارات تنفعهم في سوق العمل ويصر على حشوهم بمعارف عفا عليها الزمن .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...