السبت، 19 سبتمبر 2015

الرافضة واختلاق الكذب

من المذاهب الباطلة الرافضة ، وليس في فرق الأمة أكثر كذبا واختلافا من الرافضة من حين تبعوا إلى أول من ابتدع الرفض ، وكان منافقا زنديقا يقال له عبد الله بن سبأ ، فأراد بذلك فساد دين المسلمين ، كما فعل بولص صاحب الرسائل التي بأيدي النصارى ، حيث ابتدع لهم بدعا أفسد بها دينهم .
 وكان بولص يهوديا فأظهر النصرانية نفاقا لقصد إفسادها ، وكذلك كان ابن سبأ يهوديا ففسد ذلك وسعى في الفتنة ، لقصد إفساد الملة ، فلم يتمكن ، لكن حصل بين المؤمنين تحريش وفتنة قتل فيها عثمان - رضي الله عنه - ، وجرى ما جرى من الفتنة ، ولم يجمع الله - ولله الحمد - هذه الأمة على ضلالة ، بل لا تزال فيها طائفة قائمة بالحق لا يضرها من خالفها ، ولا من خذلها حتى تقوم الساعة ، كما تشهد بذلك النصوص المستفيضة في الصحاح ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ولما أحدثت البدع الشيعة في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – ردها ، وكانت ثلاثة طوائف غالية وسبابة ومفضلة ، فأما الغالية فإنه حرقهم بالنار ، فإنه خرج ذات يوم من باب كندة فسجد له أقوام ، فقال ما هذا ؟ فقالوا : أنت هو الله ، فاستتابهم ثلاثا ، فلم يرجعوا ، فأمر في اليوم الثالث بأخاديد ، فخدت وأضرم فيها النار ، ثم قذفهم فيها.
وقال :
لما رأيت الأمر أمرا منكرا ... أججت ناري ودعوت قنبرا
وفي صحيح البخاري أن عليا أتى بزنادقتهم فحرقهم ، فبلغ ذلك ابن عباس ، فقال : أما أنا فلو كنت لم أحرقهم « لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعذب بعذاب الله » ، ولضربت أعناقهم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من بدل دينه فاقتلوه» .

وأما السبابة فإنه لما بلغه أن ابن سبأ يسب أبا بكر وعمر ، طلب قتله ، فهرب إلى قرقيسا وكلم فيه ، وكان علي يداري أمراءه ؛ لأنه لم يكن متمكنا ، ولم يكونوا يطيعونه في كل ما يأمرهم به. وأما المفضلة ، فقال لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري وروي عنه من أكثر من ثمانين وجها أنه قال : " خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...