معنى سجيل :
وردت هذه الكلمة في عدة مواضع من القرآن
أبرزها ما جاء في قصة قوم لوط إذ استعملت في عذاب قوم لوط متين ، وكذا في قصة
أصحاب الفيل مرة واحدة ، واختلف المفسرون لمعنى هذه الكلمة فمنهم من لجأ إلى اللغة
ففسرها بالطين المتحجر ، ومن المفسرين من قال : إنها كلمة فارسية مركبة ، ومن أشهر
من فسرها ابن عباس - رضي الله عنه - كما جاء عند الطبري ( عن ابن عباس حِجَارَةٍ
مِنْ سِجِّيلٍ قال: سنك وكل. ) .
لكن من أغرب التفاسير لمعنى هذه الكلمة
هو تفسير معنى سجيل بالسماء ، قال الإمام الطبري رحمه الله : حدثني يونس، قال:
أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:( تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ
سِجِّيلٍ ) قال: السماء الدنيا ، قال : والسماء الدنيا اسمها سجيل، وهي التي أنزل
الله جلّ وعزّ على قوم لوط.
لكنه لم يرق له هذا التفسير الذي فسره
ابن زيد ، فعقب بقوله : وهذا القول الذي قاله ابن زيد لا نعرف لصحته وجها في خبر
ولا عقل، ولا لغة.
فأسماء الأشياء لها مصادر موثوقة تؤخذ عنها
فليس الأمر جزافاً ، وقد ذيل الأمام الطبري رحمه الله بقوله : وأسماء الأشياء لا
تدرك إلا من لغة سائرة، أو خبر من الله تعالى ذكره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق