السبت، 6 نوفمبر 2021

هل سجيل من أسماء السماء؟

معنى سجيل :

    وردت هذه الكلمة في عدة مواضع من القرآن أبرزها ما جاء في قصة قوم لوط إذ استعملت في عذاب قوم لوط متين ، وكذا في قصة أصحاب الفيل مرة واحدة ، واختلف المفسرون لمعنى هذه الكلمة فمنهم من لجأ إلى اللغة ففسرها بالطين المتحجر ، ومن المفسرين من قال : إنها كلمة فارسية مركبة ، ومن أشهر من فسرها ابن عباس - رضي الله عنه - كما جاء عند الطبري ( عن ابن عباس حِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ قال: سنك وكل. ) .

    لكن من أغرب التفاسير لمعنى هذه الكلمة هو تفسير معنى سجيل بالسماء ، قال الإمام الطبري رحمه الله : حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:( تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ) قال: السماء الدنيا ، قال : والسماء الدنيا اسمها سجيل، وهي التي أنزل الله جلّ وعزّ على قوم لوط.

لكنه لم يرق له هذا التفسير الذي فسره ابن زيد ، فعقب بقوله : وهذا القول الذي قاله ابن زيد لا نعرف لصحته وجها في خبر ولا عقل، ولا لغة.

فأسماء الأشياء لها مصادر موثوقة تؤخذ عنها فليس الأمر جزافاً ، وقد ذيل الأمام الطبري رحمه الله بقوله : وأسماء الأشياء لا تدرك إلا من لغة سائرة، أو خبر من الله تعالى ذكره.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  وقفة بلاغية : وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) اخت...